قال مسؤول بمصرف ليبيا المركزي إن البلاد خسرت إيرادات قيمتها 30 مليار دولار بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ عشرة أشهر في حقول ومرافئ تصدير النفط لكنها تملك ما يكفي من احتياطيات النقد الأجنبي لتلبية احتياجاتها.وتسببت موجة الاحتجاجات في تقليص إنتاج البلاد من الخام إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو تموز قبل بدء الاحتجاجات.

والاحتجاجات جزء من اضطرابات أوسع تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وتعجز الحكومة عن السيطرة على الميليشيات ورجال القبائل المسلحين الذين ساهموا في الإطاحة بالقذافي لكنهم يسيطرون حاليا على حقول نفط أو مؤسسات تابعة للدولة للضغط من أجل تنفيذ مطالب سياسية أو مالية.وقال مصباح العكاري مدير إدارة الأسواق المالية في مصرف ليبيا المركزي لرويترز إن الخسائر التي تكبدتها الدولة الآن بعد أكثر من عشرة أشهر هي فقد إيرادات بما لا يقل عن 30 مليار دولار.وتبلغ الاحتياطيات النقدية حاليا نحو 110 مليارات دولار انخفاضا من نحو 130 مليار دولار في الصيف الماضي حين اندلعت الاحتجاجات.

وقد يزداد الوضع سوءا في الأيام القليلة المقبلة.وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الأربعاء إنها قد تضطر لاستخدام الخام الذي ينتجه حقلان بحريان - لم يتأثرا بالاحتجاجات حتى الآن - في تغذية مصفاة محلية. وقد يعني ذلك توقف ليبيا عن تصدير النفط للمرة الأولى منذ عام 2011.وقال العكاري إن بلاده تجني إيرادات نفطية تقارب المليار دولار شهريا في الوقت الحالي مقابل ما كان يتراوح بين أربعة مليارات وخمسة مليارات شهريا قبل بدء الاحتجاجات.