بيّن"عدنان منصر" مدير الحملة الانتخابية للرئيس المتخلي والمترشح للدور الثاني من الرئاسية "محمد المنصف المرزوقي" ان القائمين بحملة "المرزوقي"يسعون الى كسب أصوات الناخبين الذين صوتوا لـ"النداء" في الانتخابات البرلمانية ولرئيسه في الرئاسية.
وقال "منصر" خلال حضوره في لقاء تلفزي بثته قناة نسمة(الخاصة) :"نخطط لاستمالة وكسب الاصوات التي صوتت لنداء تونس،ونحن نراهن على كسب فارق الاصوات (6%) بين مرشح حركة نداء تونس ومرشحنا الرئيس المتخلي "محمد المنصف المرزوقي".
وبخصوص موقف الجبهة الشعبية (تكتل حزبي يجمع التيارت القومية واليسارية ) الذي دعا الشعب التونسي الى قطع الطريق على الرئيس المتخلي والمترشح للدور الثاني من الرئاسية "محمد المنصف المرزوقي": قال "منصر" ان الشعب التونسي حر في اختياراته وليس قطيعا تملي عليه الجبهة ما لا يلائم توجهاتها" .
اما عن موقف حركة النهضة الذي قرر التزام الحياد امام كِلاَ المرشحين للانتخابات الرئاسية "الباجي قائد السبسي" رئيس "نداء تونس" والرئيس المتخلي "محمد المنصف المرزوقي"وترك حرية الاختيار لقواعدها و أنصارها للتصويت للمرشح الانسب لتونس والقادر على ضمان الحقوق والحريات.
قال "عدنان منصر" "ما لاحظته عن بيان حركة النهضة ان المقاييس الت دعت على اساسها انتخاب مرشح الرئاسة تنطبق على عدد كبيرمن المتافسين الذي مروا بالدور الاول من الرئاسية وتنطبق فقط على المرزوقي في الدور الثاني".
وعن ملامح العلاقات التي ستميز "المرزوقي" بالحكومة المقبلة اذا فاز بالرئاسية اكد "منصر" انه مهما كان حجم الاختلاف معها فانه لن يصل الى درجة تعطيل مسار الدولة باعتبار ان الخلافات امر طبيعي لكن غير الطبيعي هو تعطيل مصالح تونس من اجل خلافات ضيقة.
وحول برنامج "منصف المرزوقي" الانتخابي والمتعلق بالسياسة الخارجية التي سينتهجها خاصة بعد فتور العلاقات الدبلوماسية مع مصر وسوريا، قال منصر : "نحن لسنا نادمين على وقوفنا الى جانب الشعب السوري وقد عبرنا عن اراء شعبنا " مشيرا الى ان رئاسة الجمهورية وقتها رفضت تسليح المعارضة عندما اشرفت على تنظيم مؤتمر اصدقاء سوريا.
كما اكد "منصر" خلال حديثه على قناة "نسمة" ،ان المرزوقي هو الذي سينتصر واذا حال الصندوق دون ذلك سيهنئ منافسه الفائز لكن مع "شرط شفافية فوز".

وعن التجاوزات التي تمس من حقوق الحريات ، على غرار "احداث الرش" وتسليم "البغدادي المحمودي" التي حصلت في فترة حكم "المرزوقي" رغم انه طالما يؤكد انه حقوقي وسيحافظ على حقوق الانسان ، قال"عدنان منصر" ان رئاسة الجمهورية ادانت الحاثتين .
وبيّن ان المرزوقي آنذاك استقبل وفدا عن اهالي محافظة سليانة(شمال تونس)، و ادان الاستعمال المفرط للقوة في احداث الرش(مواجهات دامية بين رجال الامن وأهالي محافظة سليانة استعمل فيه سلاح الرش المحظور دوليا ) الامر الذي خلق ازمة بين رئاسة الحكومة وبين رئاسة الجمهورية.
اما بالنسبة لتسليم "البغدادي المحمودي" ،اكد "منصر" ان رئيس نداء تونس المترشح للرئاسة "الباجي قائد السبسي" كان اول من امضى على تسليم "البغدادي" وتمت اجراءات التسليم دون علم رئيس الجمهورية لانه كان خارج البلاد.
نذكر ان رئاسة الحكومة التونسية سلمت في 24 جوان/يونيو 2012 البغدادي المحمودي (67 عاما) آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الى ليبيا التي تطالب بمحاكمته، لكن رئاسة الجمهورية رفضت هذا الامر متهمة رئيس الحكومة بـ"تجاوز صلاحياته".

من جهتها واوضحت الحكومة التونسية برئاسة حمادي الجبالي امين عام حركة النهضة الاسلامية،
ان التسليم جاء بعد "الاطلاع على تقرير اللجنة التونسية الموفدة الى طرابلس لمعاينة شروط توفر المحاكمة العادلة للمواطن البغدادي المحمودي، وبناء على تعهدات الحكومة الليبية بضمان حماية البغدادي المحمودي من كل تعد مادي أو معنوي وتجاوز مخالف لحقوق الانسان".