دعا الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي في كلمة توجّه بها إلى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وممثلي الهيئات المالية والمصرفية والصناديق الاقتصادية العربية اليوم الثلاثاء للاستثمار في تونس خاصّة بعد ما سمّاه نجاحها في تجاوز رهانات المرحلة الانتقالية التي يتقدّمها الرهانين السياسي والأمني . 

وبسط المرزوقي لممثلي الهيئات المالية والمصرفية والصناديق الاقتصادية العربية الصعوبات التي تواجهها تونس اقتصاديا جرّاء الانعكاسات التي خلّفها تراجع نسق الاستثمار الداخلي والخارجي وتدني مردودية القطاع السياحي وارتفاع سقف المطالب الاجتماعية ومجابهة البلاد لتهديدات أمنية وتفشي الفقر والبطالة هذا إضافة إلى وجودها في منطقة توتر اقليمية وجرّاء تحملها لمخلفات النظام السياسي والمنوال الاقتصادي السابقين.
وشدّد على أنّ  تونس التي نجحت في كسب رهانات التحديين السياسي والأمني تعلّق أمالا عريضة على المؤسّسات المالية والمصرفية و الصناديق الانمائية العربية لمساعدتها على كسب التحدّي الثالث المتمثل في التحدّي الاقتصادي والانصراف بثبات نحو بناء تونس الجديدة وتجسيم مطالب الثورة.
كما أبرز أن بلاده تعدّ بلدا واعدا سياسيا وأمنيا واقتصاديا وتعول على وقوف اصدقائها من بلدان ومؤسسات مالية ومصرفية ومستثمرين إلى جانبها لإنجاح ما تبقى من مسارها الانتقالي ولإعادة النشاط لمنظومة الانتاج وللاقتصاد وتنشيط الاستثمار فيها بما يعنيه ذلك من احداث لمواطن شغل جديدة .
وأكّد أنّه وجب أيضا على الدولة التونسية ادخال عديد الاصلاحات السريعة على منظومتها الاستثمارية والاقتصادية وعلى قانون الصفقات العمومية وعلى مجلة الاستثمار لحفز أصحاب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية للاستثمار في البلاد.
وبيّن المرزوقي أنّ قدر الأمّة العربية الاندماج والتكامل لتستعيد مكانتها الطبيعية بين الأمم ، موضحا أنّ تونس التي ستحتضن سنة 2015 الدورة القادمة للقمّة الاقتصادية العربية ستعمل على المساهمة بفاعلية في تحقيق هذا الهدف الذي سيعود بالنفع على كامل شعوب المنطقة.
وجدّد في جانب آخر من كلمته الدعوة لممثلي الهيئات المالية والمصرفية والصناديق الاقتصادية العربية لإعطاء الأهمية اللازمة لتونس والعمل على المساهمة في تمويل المشاريع التنموية بالجهات الداخلية ومساعدة البنوك التونسية على تجاوز الوضع الذي تمر به.
وتوجّه رالمرزوقي  بالقول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وممثلي الهيئات المالية والمصرفية والصناديق الاقتصادية العربية بالقول "دوركم أنتم من تملكون المقاليد الحقيقية للتغييرات المنشودة في المنطقة العربية عامّة وفي  تونس  بصفة خاصة كبير لتبدعوا وتحققوا الآمال المعلقة عليكم في تناغم تامّ مع بقية الفاعلين الآخرين من سياسيين ومثقفين ومكونات المجتمع المدني".