رغم تجدد المجهودات التي يقوم بها الجيش النيجيري واستمرار تلقي المساعدات من المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات التي تشكلها جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، إلا أن تقريراً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أكد على حقيقة تنامي قوة الجماعة وبدئها في فرض سيطرتها بحكم الأمر الواقع في البلاد.ومضت الصحيفة تقول إن الجيش النيجيري تراوده كثير من المخاوف بالفعل فيما يتعلق بقدرته أو جهوزيته للانتشار أو العمل في بعض المناطق بشمال شرق نيجيريا.

وتواصل بوكو حرام شن هجماتها في ولايات تقع بشمال شرق البلاد مثل بورنو، يوبي وأداماوا وولايات أخرى، وذلك على الرغم من فرض الحكومة لحالة الطوارئ هناك وتلقيها عروض بالمساعدة من الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين وفرنسا.ورغم النمو الاقتصادي السريع الذي سمح لها بالتفوق على جنوب افريقيا باعتبارها صاحبة الكيان الاقتصادي الأكبر في القارة السمراء، إلا أن ساينس مونيتور أشارت في سياق تقريرها إلى أن نيجيريا بدأت تواجه حقيقة أن حكومتها قد فقدت السيطرة على أجزاء بشمال شرق البلاد لصالح جماعة بوكو حرام المتشددة.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مراسلها في نيجيريا :" هناك بالتأكيد مناطق يصعب على الجيش التوجه إليها. وهناك روايات تتحدث عن حقيقة احتلال مدن بأكملها. وهناك أدلة تشير إلى أن الجماعة جعلت من الخطر للغاية للجيش أن يعمل ببعض المناطق".وقالت الصحيفة إنه ليس من الواضح حتى الآن مدى القرب الذي يجمع بين بوكو حرام وبين القاعدة وفروعها، وأنه لم يتضح أيضاً ما الذي ستفعله بالأراضي التي تستحوذ عليها حال نجاحها في إخراج السلطات الحكومية من المناطق الشمالية الشرقية.