أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، أن "المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية، مجموعات غير منضبطة وتتبع في حقيقتها الدولة بشكل صوري، ولكن ليس بشكل رسمي ممنهج، خاصة وأنهم غير متدربين".

وأشار المحجوب، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إلى إمكانية ضم عناصر من الجماعات المسلحة في ليبيا إلى الجيش، طالما ثبتت السلامة الصحية والجنائية الخاصة بهم.

وأضاف: "نحن اشترطنا دائما، ضرورة السلامة الصحية والجنائية لهؤلاء الأشخاص للانضمام بعد تلقي التدريبات وبعد التأهيل وفق الشروط الأساسية لقواعد الجيش الليبي، للانضمام عسكريا بشكل حقيقي".

وبين المحجوب أن ضربات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، التي وجهها لمعاقل "الإرهاب" استطاعت إجهاض "مشروعهم الظلامي" جنوبي البلاد.

وتابع: "لو تُرك الإرهاب كان سيسيطر على ليبيا تماماً، وخاصة وأن ليبيا كانت من ضمن الدول التي سُجلت أنها وقعت تحت خانة الإرهاب، وأصبحت فيها يد الإرهاب مسيطرة لدرجة أعلن فيها عن ولايات إسلامية، كولاية درنة، ورغبتهم في إقامة ولاية في بنغازي خلال السنوات الماضية قبل عملية الكرامة التي قادها حفتر".

ولفت المحجوب إلى أن الحدود في منطقة الجنوب كانت مفتوحة، وغير مُسيطر عليها من البداية، والجماعات الإرهابية أخذت منها مقرا لها.

وأكد أن "الجيش الليبي ضيّق عليها الخناق خاصة عندما استطاع بناء نفسه بشكل جيد وتعزيز قدراته".

وشدد على أن "سيادة ليبيا وسيادة قرارها وحدودها هو ما يسعى إليه الجيش الليبي خاصة بعد 2011".

ولفت إلى أن الكلمات الأخيرة للقائد العام "تتحدث عن أن القوات المسلحة تحت إرادة الشعب وأن توسيع المجال أمام حركة القوى الوطنية مهم جداً"، مؤكدا على ضرورة وجود تفاعل حقيقي في الشارع الليبي، يسمح للجميع التعبير عن تطلعاتهم، وفق نص قوله.