تونس / أيمن جملي / الأناضول -
تقدم لسباق الرئاسية التونسية المقررة الأحد المقبل 27 مترشحا ما بين مستقلين ومنتمين لأحزاب وتيارات سياسية مختلفة، فمنهم السياسي الذي عاصر مختلف المحطات السياسية الكبرى في تونس ومنهم حقوقيون واقتصاديون وكتاب وإعلاميون وقضاة إضافة لأسماء تطأ السياسة لأول مرة.
ومنذ بدء الحملة الانتخابية مطلع الشهر الجاري، أعلن أربعة مرشحون انسحابهم – وإن كان ليست له صفة قانونية رسمية – وهم عبد الرحيم الزواري: مرشح الحركة الدستورية (محسوبة على النظام القديم) ومحمد الحامدي مرشح التحالف الديمقراطي، ومصطفى كمال النابلي مرشح مستقل، ونور الدين حشاد، مرشح مستقل.
وفي ما يلي عرض موجز لسير المرشحين:
1 - الباجي قائد السبسي ( 88 عاما، أكبر المرشحين سنا)، وهو محامي سياسي مخضرم، تولي منصب رئيس حكومة منذ 27 فبراير/شباط 2011 إلى غاية 13 ديسمبر/كانون أول من العام نفسه، وتولى عدة مناصب وزارية ومسؤوليات هامة في الدولة التونسية بين 1963 و1991 في عهدي الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
أسس في 2012 حركة “نداء تونس″ وضم لها يساريين ودستوريين ونقابيين وليبراليين ، وبدأ في إحتلال موقع مهم في المشهد السياسي حتى أصبح أبرز القوى الى جانب حركة النهضة، المؤثرة في القرار السياسي، وترشح للانتخابات الرئاسية في سبتمبر الفارط.
دخل حزبه الانتخابات التشريعية الفارطة ونال المرتبة الأولى وحاز على 86 مقعدا مما مثل حافزا معنويا كبيرا وقوة دفع مهمة في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي حتى أن أغلب المراقبين يرشحونه للوصول للدور الثاني من الانتخابات.
2 - محمد المنصف المرزوقي (69 عاما)، هو الرئيس الخامس لتونس، طبيب، وهو مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في ديسمبر / كانون الأول 2011 وغادره في ديسمبر 2011 لما أصبح رئيسا للجمهورية إثر انتخابه من المجلس التأسيسي.
شارك حزبه في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 وحاز على المركز الثاني بـ29 مقعدا.
أسس المجلس الوطني للحريات (مستقل) في 10 ديسمبر 1997.
انتخب رئيساً مؤقتاً لتونس في 12 ديسمبر 2011 بواسطة المجلس الوطني التأسيسي بعد حصوله علي أغلبية 153 صوتاً.
3 - سليم الرياحي: شكّل رجل الأعمال الثري التونسي سليم الرياحي (42 سنة، أصغر المرشحين سنا) مفاجأة الانتخابات التشريعية في تونس، حيث جاء حزبه، الاتحاد الوطني الحر في المرتبة الثالثة بعد نداء تونس، وحركة النهضة.
وسبق أن خاص حزبه انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر 2011 إلا أنه نال آنذاك مقعدًا واحدًا عن محافظة سليانة (شمال غرب).
ويعد الرياحي من أكثر المرشحين الرئاسيين إثارة للجدل حيث تحدث عن تلقيه تهديدات باغتياله إبان الحملة، كما يتهمه خصومه باستغلال ثروته في التأثير على إرادة الناخبين، وهو ما ينفيه بشكل قاطع.
4 - حمة الهمامي (62 عاما)، أبرز وجه يساري في تونس، انتمى وسط السبعينات في الجامعة لمنظمة العامل التونسي الماركسية اللينينية وكان الناطق الرسمي باسم حزب العمال.
بدأ حمة الهمامي نشاطه السياسي سنة 1970 وأمضى 20 عاما بين السجن والعمل السري إلى أن أسس في 1986 حزب العمال الشيوعي التونسي وعين ناطق رسمي باسمه وأسقط كلمة الشيوعي من التسمية في 2013.
ساهم عام 2005 في تأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تضم يساريين وإسلاميين وليبراليين وقوميين وحقوقيين كتحالف لمناهضة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، يرى البعض أنه شكل أولى ارهاصات ثورة 2011 التي أطاحت ببن علي.
دخل حزبه انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 2011 وحاز على 3 مقاعد وساهم في تأسيس الجبهة الشعبية في 07 اكتوبر 2012 ( ائتلاف يضم 11 حزبا من اقصى اليسار الشيوعي والقومي) ليحصل في النتخابات التشريعية على 15 مقعدا ويحتل المرتبة الرابعة، فأثبت بذلك من خلال جهوده لتوحي القوى اليسارية أن اليسار يشكل رقما هاما في المعادلة السياسية التونسية.
5 - كلثوم كنو (58 عاما) قاضية تونسيّة، وهي الرئيسة السابقة لجمعية القضاة التونسيين والمرأة الوحيدة التي دخلت معركة السباق نحو قرطاج بصفة مستقلة وكانت من أشرس المدافعين عن استقلال القضاء زمن الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
6 - أحمد نجيب الشابي (70 سنة) ، محامي وسياسي تونسي ناضل في صفوف منظمة العامل التونسية الماركسية خلال السبعينات أسس التجمع الاشتراكي التقدمي سنة 1983 مترشح عن حزبه “الجمهوري” الذي تحصل على مقعد وحيد في الانتخابات التشريعية الماضية .
ترشّح سنة 2004 و سنة 2009 للإنتخابات الرئاسية لكنّ ترشّحاته كانت تواجه بتعديلات دستوريّة تقصيه في كلّ مرّة.
7 - مصطفى بن جعفر (74 عاما) سياسي وطبيب وأمين عام حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي منذ 22 نوفمبر2011 ولم يتحصل حزبه على أي مقعد في الانتخابات البرلمانية الفارطة.
قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2009 في عهد بن علي إلا أن المجلس الدستوري حينها لم يقبله بداعي أنه غير منتخب كأمين عام لحزبه. بعد الثورة التونسية رفض المشاركة في حكومة محمد الغنوشي التي اقترحت عليه حقيبة الصحة العمومية.
8 - محمد المنذر الزنايدي (64 عاما )، سياسي تونسي تولى مناصب وزارية دون انقطاع في ظل حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي بين 1994 و2011، منها وزارة النقل ووزارة التجارة ووزارة السياحة ووزارة الصحة العمومية وهو محسوب على التيار الدستوري.
9 - عبد الرحيم الزواري (70 عاما ) ، وهو أحد أقدم وزراء الرئيس السابق زين العابدين بن علي أعلن ترشحه للرئاسية ثم انسحب بعد نتائج الانتخابات البرلمانية.
10 - مصطفى كمال النابلي (66 عاما) هو خبير اقتصادي، كان وزيرا للتنمية الجهوية في حكومة زين العابدين بن علي من 1990 على 1995 وتولى مناصب قيادية في البنك الدولي وشغل محافظا للبنك المركزي التونسي بعد الثورة في سنتي 2011 و 2012. انسحب من السباق الرئاسي يوم الاثنين الماضي.
11 - كمال مرجان ( 66 عاما) دبلوماسي، تولى منصب وزير الشؤون الخارجية من مطلع 2010 إلى غاية مطلع 2011، وفي أبريل 2011 أسس حزب المبادرة الوطنية الدستورية وحصل على 4 مقاعد في مجلس نواب الشعب القادم.
12 - محمد الهاشمي الحامدي (51 عاما) سياسي واعلامي، أسس قناة “المستقلة” من لندن في عهد بن علي، ورئيس تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية، نشط في ثمانينات القرن الماضي في “الاتجاه الاسلامي في الحركة الطلابية ( النهضة حاليا) ثم استقال من النهضة في الخارج سنة 1992 وأسس تيار المحبة في 22 مايو 2013 وأعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية ثم تراجع عن ذلك.
13- حمودة بن سلامة ، طبيب وسياسي تونسي أسس في أواخر السبعينات حركة الديمقراطيين الاشتراكيين (يسار)، وتولى خلال الثمانينات مهام قيادية في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، شغل لمدة وجيزة منصب وزاري في بداية التسعينات، وهو مترشح بصفة مستقل.
14 - عبد الرزاق الكيلاني (60 عاما) محام وعميد المحامين التونسيين سابقا وشغل منصب وزير في حكومة الترويكا (ديسمبر 2011 يناير 2014) ومترشح بصفة مستقل.
15 - العربي نصرة، (67 عاما) رجل أعمال تونسي، مالك أول قناة تلفزية خاصة في تونس، وهي قناة “حنبعل”، أسّس حزب “صوت شعب تونس” في يونيو 2014.
16 - سالم شائبي (47 عاما) من حزب المؤتمر الشعبي قاض، ومترشح بصفة مستقلة.
17 - عبد القادر لباوي (46 عاما) سياسي وإداري تونسي وكادر في وزارة المالية.
18 - احمد صافي سعيد (61 عاما) كاتب وصحفي ومحلل سياسي وصاحب تعبير ”الربيع العربي”.
19 - ياسين الشنوفي (44 عاما)، رجل أعمال وله خبرة في مجال الأعمال و المال.
20 - علي شورابي (51 عاما ) قاض ومترشح بصفة مستقلة.
21 - محمد فريخة (48 عاما) رجل أعمال ومدير عام شركة طيران خاصة، ومترشح مستقل وترشح في الانتخابات التشريعية الأخيرة على راس رئيس قائمة حركة النهضة بمحافظة صفاقس وتحصل على مقعد في مجلس نواب الشعب.
22 - محمد الحامدي ( عاما 43) سياسي تونسي وعضو في المجلس الوطني التأسيسي ومترشح عن حزبه التحالف الديمقراطي (مقعد واحد في الانتخابات التشريعية الأخيرة)، وقد أعلن انسحابه من السباق الرئاسي بعد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية.
23 - عبد الرؤوف العيادي (61 عاما) محام لدى محكمة التعقيب بتونس، وهو حاليا رئيس حركة وفاء المنشقة عن المؤتمر من أجل الجمهورية.
24 - محرز بوصيان (57 عاما) وهو قاض ومترشح مستقل.
25 - نور الدين حشاد ( 70 عاما) مؤرخ وباحث، مترشح للرئاسية بصفته مستقلا، وهو نجل الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد، مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل، انسحب يوم الاثنين الماضي من السباق الرئاسي.
26 - سمير العبدلي (48 عاما) محام وخبير في القانون الدولي وحقوقي ومترشح للانتخابات الرئاسية كمستقلّ.
27 – المختار الماجري، متحصل على الدكتوارة في العلوم السياسية ويشغل حاليا منصب سفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان، كما تقلد الماجري مناصب عديدة منها سفير مؤسسة العمل الاجتماعي الدولي بتونس، وسفير السلام للبرلمان العالمي للأمن والسلام، وسفير المفوضية الدولية لحقوق الشعوب والأقليات بافريقيا.