أكد وزير شؤون أسر الشهداء والجرحى والمفقودين المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني مهند يونس كنا نتمنى أن يكون هذا المؤتمر الصحفي، في مدينة غدامس حتى نطلع الليبيين على نتائج الملتقي الوطني الجامع الذي كان مقررا له جمع كافة الليبيين على كلمة سواء، ولكنه قوّض بعد أن تداعت عليه عدة دول اختلفت مصالحها وتوحدت أهدافها بعدم استقرار الدولة الليبية.

وقال يونس خلال مؤتمر صحفي بالمركز الإعلامي لرئاسة الوزراء، إن حربا نتج عنها نزوح الاف المواطنين من مساكنهم وقتل المدنيين ومحاولة تعطيل المرافق الحيوية للدولة، إلا أن ما شهدناه من تحرك الجموع في الميادين لتعبيرهم عن رفضهم للاعتداء على العاصمة، وعسكره الدولة، وتمسكهم بالدولة المدنية، هو خير دليل على تمسك الشعب الليبي بالمسار الديمقراطي.

وأضاف يونس أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج على تواصل، مستمر مع أغلب قادة دول العالم، وكل البيانات والتصريحات الصادرة عن المسؤولين في دول العالم تدين وبشدة اشتباكات طرابلس، وتؤكد تلك الدول أن هذا الاعتداء غير مقبول، ويعتبر تقويضا للحل السياسي، وأنه لا يمكن أن يكون هناك حل غير الحل السلمي في ليبيا.

وقال يونس إن السراج اجتمع مع المبعوث الأممي ونائبته، لاطلاعهم على مستجدات الوضع حول العاصمة، وأبلغهم أن قوات الجيش مازالت مستمرة في استخدام الطيران، والقصف العشوائي لمناطق مدنية كان آخرها قصف مدرسة بمنطقة عين زارة، مضيفا أن المبعوث يؤكد على رفضه التام لما يجري، وخصوصا الاعتداء على المدنيين، واستمرار الجهود الدولية لأنهاء الحرب.

وأكد يونس أن الجيش الليبي في تقدم مستمر، على جميع المحاور، وتمكن من دحر الجيش، مضيفا أن القيادة العسكرية للوفاق أعلنت الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، بالإضافة إلى أن الجيش الليبي تمكن خلال الأيام الماضية من صد قوات الجيش وأسر المئات منهم.

وأشار يونس إلى أن الحكومة وفرت كافة السبل لمعالجة الجرحى من قوات الوفاق سواء في الداخل والخارج، وتعمل على تقديم العناية الكاملة لهم.

 وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني تمارس دورها في تقديم الخدمات للمواطنين، كما تم تشكيل لجنة للخدمات العامة تتابع سير تقديم الخدمات للمواطنين، بما يكفل استمرار الحياة بشكل طبيعي في الجانب الصحي المرافق الصحية تعمل بشكل منتظم، باستثناء المستوصفات الواقعة في نطاق الاشتباكات، مؤكدا أن الأدوية، والمشغلات، والتطعيمات متوفرة في كافة المرافق الصحية.