أكد المدير العام الألماني للشؤون السياسية والمبعوث الخاص لليبيا "كريستيان بوك" أن الشرعية لا تأتي من خلال القوة، وإنما من خلال تحمل المسؤولية السياسية وكسب ثقة الشعب لتحقيق حكم ديمقراطي فعال.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح بمقر المفوضية مع المبعوث الألماني الخاص لليبيا والقائم بأعمال السفارة الألمانية في ليبيا سفين كراوسبي.

وبين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا أن المبعوث الألماني أكد على أهمية الانتخابات للسلام المستدام والاستقرار السياسي والتنمية قائلا "لا يمكن لليبيا تجاوز التشظي وبناء الوحدة إلا من خلال اتخاذ قرارات موثوقة وشاملة. الشرعية لا تأتي من خلال القوة، وإنما من خلال تحمل المسؤولية السياسية وكسب ثقة الشعب لتحقيق حكم ديمقراطي فعال."

وأشار ممثل برنامج الأمم المتحة الإنمائي المقيم في ليبيا بالإنابة "كريستوفر لايكر" إلى أن هذه الشراكة المتجددة تُظهر الالتزام المشترك بدعم العملية الديمقراطية في ليبيا وأضاف "ستقوي الإسهامات الكريمة من ألمانيا جهودنا بشكل كبير لضمان أن تكون الانتخابات القادمة شفافة وشاملة وتعكس تطلعات الشعب الليبي."

وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلىأن ألمانيا قدمت حتى الآن ما يقرب عن سبعة ملايين دولار لمشروع البرنامج الإنمائي "تعزيز الانتخابات من أجل الشعب الليبي (بيبول)" الذي يقدم المساعدة الفنية للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، ويدعم قدراتها واستعدادها لإعداد وإجراء الانتخابات الوطنية كجزء من برنامجها القٌطري للفترة 2023 - 2025. 

وينفذ المشروع من خلال فريق الدعم الانتخابي التابع للأمم المتحدة والذي يتألف من خبراء من البرنامج الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ويتم تمويله من ليبيا وحكومات كندا والتشيك والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وإسبانيا وسويسرا وبريطانيا.