قدم رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المبشر حصيلة للأوضاع في ليبيا خلال العام 2018.

وقال المبشر في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "تستمر الأزمة باستمرار قناعة كل طرف أنه سيصنع ليبيا جديدة مُطَهّرة من رجس الطرف الآخر" ووضع المبشر عنوانا للعام باسم عام "فاقد الوطن لا يعطيه"بمتياز.

وأضاف "كان عام مشتتًا بين كثيراً من السب والشتم والضحايا والقتل" "كان عام برزت فيه شخصيةٌ غير الشخصية الليبية الطيبة المحبوبه التي كانت".

وأردف المبشر "كان عام اظهر اختلاف كبير بين الجهات والعرقيات وبرز فيه حب الذات وعاد ذئب السلطة يبرز من جديد في معادلة السلطة والمال" وتابع "عام كان الطيبون فيه مطاردين منكمشين مطرودين باحثين عن ضوء في آخر النفق ولو كان سراب".

وقال المبشر عن عام 2018 "عام كانت أحلام الأطفال قنابل ومسدسات وبنادق،  عام كانت فيه الورود كلها سوداء، والرايات سوداء، عام فقدنا فيه عزة الوطن واحترامه".

وأضاف المبشر "آسف جدا على هذه الصورة" وتابع "نعم لم يكن بلدي بهذه البشاعة التي أتحدث عنها، كان جميلاً بما يكفي لأن نكون أكثر رحمة به في العام 2018 ".

وزاد المبشر "أرادوا تغييره وهم لا يعرفونه جيداً، ولا يملكون وسائل التقييم، ولا وسائل التغيير، أرادوا تغييره كأعمى يُصحّح تمثالاً من زجاج".

وتابع المبشر صحيح انقضى 2018 متسائلا "هل تعلمنا فيه درس الحرية الأزلي،  هل عثرنا على أول الطريق الذي يوصلنا للسلام لحياة أفضل تحتوي الجميع تتسع للجميع، هل اكتشفنا شخصيتنا الضائعة منا، هل وجدت السفينة بحارين يعرفون الاتجاهات وبحارةٌ ينكرون الذات؟، هل تم تشخيص المرض؟ ووجد العلاج".

وختم المبشر "كم كنا ظلمةٌ يا وطني، عذرا نرجو أن يستيقظ الضمير، ونرجو أن يعود للبلاد الأمل وان لا نتوه من جديد في دروب المستحيل، هناك أمل نعم دائما هناك أمل".