قال منصور الحصادي عضو المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) عن مدينة درنة الليبية (شرق)، إن "إهمال الحكومة لتأمين المدينة أتاح لأجسام غير شرعية الظهور على الساحة وملئ الفراغ".وأضاف الحصادي في تصريحات لوكالة الأناضول تعقيبا على ظهور تنظيم "مجلس شوري شباب الإسلام" بدرنة، أنه "لا يمكننا القبول بأي جسم خارج شرعية الدولة حتي لو كان ينوي تأمين المدينة"، محذراً من أن الأمر سيتفاقم أكثر في درنة.ولفت الحصادي  إلى أن "أمن مدينة درنة هو أمن ليبيا القومي"، مطالباً حكومة بلاده بالنظر بجدية في الملف الأمني للمدينة التي تعاني من سلسلة من الاغتيالات شبه اليومية لرجال الجيش والشرطة.

ويوم السبت الماضي أعلن تنظيم مسلح جديد في مدينة درنة الليبية يطلق على نفسه اسم "مجلس شوري شباب الإسلام" في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، أنه سيعمل على "تأمين البلاد (مدينة درنة) بكل ما أوتي من قوة، بالإضافة إلى مد يد العون لكل أهل الصلاح من الشباب والعقلاء الذين يريدون شرع الله".وقال التنظيم في بيانه الذي أصدره بعد عرض عسكري كبير لعناصره في درنة إنه "سيعادي من عادى الله ورسوله من اليهود والنصارى والطواغيت الذين يحاربون المسلمين في كل مكان ويستبيحون كرامتهم"، كما أعلن التنظيم ، نزول قواته إلى البوابات الشرقية والغربية للمدينة لتأمينها مع تشكيل دوريات لتأمين الشوارع والعمل على عودة الأمن والأمان في المدينة".وأشار بيان التنظيم إلى أنه سيشكل "لجنة شرعية لفض النزاعات والصلح بين الناس بشرع الله".

من جانبه أكد رئيس المجلس المحلي لمدينة درنة حسام النويصري، عدم تواصل المجلس "نهائياً" مع التنظيم .وكشف النويصري في تصريحات لوكالة الأناضول، عن اعتزام "التنظيم الإسلامي الجديد إقامة محاكم شرعية"، وهو الأمر الذي أكده ناشط بمؤسسات المجتمع المدني بالمدينة، تحدث للأناضول مشترطا عدم ذكر اسمه.وقال الناشط إن "التنظيم الجديد جلب ثلاث شيوخ من دولة موريتانيا سيكونون هم قضاة المحكمة الشرعية التي سيطلقها التنظيم".

وفي حين لم يتم كشف هوية أفراد التنظيم الجديد الذين خرجوا في عرض عسكري ملثمين الوجوه، قال الناشط الحقوقي، إنهم "من أفراد تنظيم أنصار الشريعة المتشدد".وكان تنظيم "مجلس شورى شباب الإسلام" قد خرج في استعراض عسكري كبير لقواته جاب خلاله شوارع مدينة درنة، ورفع منتسبوا التنظيم الملثمين خلال العرض رايات سوداء وبيضاء كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وهي نفسها التي يرفعها منتسبو تنظيم القاعدة.وتعد مدينة درنة الواقعة في الشرق الليبي هي أكثر المدن الليبية التي يتواجد بها إسلاميون يعد بعضهم متشددا.وفي وقت سابق من العام الحالي أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات عن قائد تنظيم أنصار الشريعة في درنة صفيان بن قمو وقيادي سابق بالقاعدة.