كشف مدير المكتب الإعلامي للتجمع الوطني الليبي عبدالمنعم يوسف اللموشي، عن الدوافع وراء التجاذب الإيطالي الفرنسي حول الملف الليبي.

وقال اللموشي في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، أن كلا الطرفين الإيطالي والفرنسي لا يريدان بليبيا خيرا، حيث يقول الايطاليون أنه لا داعي لإجراء انتخابات في ليبيا الآن، بينما يصر الفرنسيون على ضرورة إجرائها، وفيما يبدو أن هذا التضارب يضع أحدهما في خانة الموقف النبيل تجاه ليبيا والليبيين، غير أن حقيقة الأمر أن كليهما لا يسعى ألا لتحقيق مأربه ومصالحه الخاصة التي بلا شك لا مكان البتة لمصلحة ليبيا والليبيين فيها، فالايطاليون يتمتعون بظرفية مناسبة جدا لهم في ليبيا اليوم التي يعتورها كل مظاهر الوهن والانقسام وتسيد المليشيات حتى أن سفيرها وسفارتها من البعثات الدبلوماسية القليلة التي تعمل بكامل طاقتها في ليبيا وأن خط الغاز الرابط بين مليته وايطاليا لم يتوقف عن الضخ يوما، أما الفرنسيون فأنهم رغم كل الامتيازات التي يتمتعون بها في ليبيا اليوم ألا أنهم يسعون جاهدين لتأكيد حيازتهم للملف الليبي وتفردهم به وتدويره ضمن قبضتهم التي تراوح بين الخشونة والنعومة، وأنهم عاقدون العزم على إنتاج حكومة جديدة في ليبيا على غرار حكومة فيشي التي أنتجها الألمان أبان احتلالهم لفرنسا، في الحرب الثانية".

واختتم اللموشي تصريحه قائلا "قد تكون الانتخابات حلا حقيقيا للأزمة في ليبيا لكنها أبدا لن تكون كذلك إذا جاءت مفصلة على المقاييس والأهواء الفرنسية أو الايطالية".