أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا حوادث الاغتيال في مدينة إجدابيا التي طالت عدداً من المواطنين دون ذنب اقترفوه.

وقالت اللجنة في بيان تلقت بوابة أفريقيا الإخبارية نسخة منه، "تدين وتستنكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بشدة جرائم الاغتيالات المنظمة التي باتت تتصاعد ضد رجال التيار السلفي ورجال الدين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين والصحفيين وأفراد وضباط الجيش والأمن بمدينة إجدابيا شرق البلاد والتي شنها ما يسمى بتنظيم الدولة (داعش)، وقد بلغت حوادث الاغتيالات خلال شهر أكتوبر الماضي إلى حوالي ثماني عمليات اغتيال .

حيث قتل فجر يوم أمس الثلاثاء ال 3 من/ نوفمبر ثلاثة أشخاص في إطلاق نار عليهم من قبل مسلّحي ما يسمّى بمجلس شورى أجدابيا في منطقة الحي الصناعي وتمّ نقلهم إلى مستشفى المقريف بالمدينة، وذلك نقلا عن مصادر إعلاميّة.

وقالت ذات المصادر بمدينة أجدابيا، إنّ مسلّحي شورى أجدابيا قاموا بمطاردة خمسة أشخاص لم يتوقفوا أثناء مرورهم بنقطة استيقاف تابعة للمسلّحين، فقتلوا ثلاثة منهم وأصيب اثنين بجروح.

وكما رصد قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة، حادثة اغتيال الشيخ السلفي "سليمان رمضان القبائلي" امام وخطيب مجسد التوحيد بمدينة اجدابيا بعد صلاة الفجر بتاريخ 28/أكتوبر الماضي من قبل عناصر تنظيم داعش الارهابي، وكذلك مقتل الشيخ السلفي / مفتاح العوامي خلال شهر أكتوبر الماضي.

وإذ تعبر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن بالغ قلقها الشديد إزاء الأحداث الأخيرة التي باتت تشير بوضوح إلى أن تنظيم الدولة “داعش” في ليبيا يطرق بشدة أبواب مدينة أجدابيا لليسطرة عليها، وذلك من خلال تبنيه لأكثر من عملية اغتيال بالمدينة ، و بدأت علامات سيطرة تنظيم الفرع الليبي لتنظيم الدولة في مدينة أجدابيا يظهر على السطح بعد تبنيه لأكثر من عملية اغتيال طالت رجال التيار السلفي ورجال الدين وارفاد الامن والجيش ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين بالمدينة .

ولقد حذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مراراً وتكراراً من خطر التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش والقاعدة وأنصار الشريعة الإرهابيين المتزايد والتهديد الذي تشكله هذه الجماعة على وحدة البلاد وعلى جميع الليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية .

وتؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الأوان قد آن لكي ينبذ الليبيون خلافاتهم ويتضافروا ويوحدوا الجهود لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف بليبيا .

و كما تؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، على الحاجة الملحة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في ليبيا دون تأخير، وكما تحث اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا علي ضرورة العمل علي إيجاد حل سياسي شامل تتوافق عليه جميع الأطراف للخروج من الأزمة السياسية الراهنة بأسرع وقت ممكن وذلك

لإعادة الأمن والاستقرار وللحيلولة دونما ازياد توسع وتغول الجماعات الإرهابية المتطرفة بعموم البلاد.