دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني المهاجرين الذين فروا من مركز التجمع والعودة بغوط الشعال الجمعة لعدم الخوف من التنقل بحرية، وعلاج المصابين في المرافق الصحية والتوجه لمقر المنظمة الدولية للهجرة للتقدم بطلبات اللجوء، والتواصل مع سفارات بلدانهم للتقدم بطلبات العودة.

وأعرب الكوني خلال مؤتمر صحفي عن اعتذار المجلس والشعب الليبي للأحداث المؤسفة التي تعرض لها المهاجرون أثناء خروجهم من مركز الإيواء نتيجة التدافع،  واصفا اياهم بضيوف ليبيا، عابري السبيل الذين هم بحاجة لان ندعمهم ونحترمهم

وأعلن الكوني خلال زيارته مركز عين زارة لإيواء المهاجرين، رفقة كل من وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات، وعميد بلدية عين زارة ، ونائب رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، عما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبه ووزير الداخلية خالد مازن، بضرورة إنهاء معاناة المهاجرين، وإخلاء العائلات الموجودة بمركز الإيواء، وعلاج المصابين، وعودة أصحاب المهن إلى سابق أعمالهم بالتواصل مع رب العمل.

وكشف عن تواصله مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تعهدت بمنح المهاجرين بطاقات لجوء، ونقلهم للبلدان التي تريد استضافتهم، بالإضافة لرغبة سفارات، وقنصليات بعض الدول بعودة رعاياها إلى بلدانهم للراغبين في العودة

وأشاد في السياق نفسه، بالجهود التي قدمها القائمون على مركز إيواء عين زارة من خدمات للمهاجرين، وتوفير سبل الراحة والعلاج لهم، بالإضافة لتوفير مقر سكن للذين ليس لديهم مكان يرجعون إليه بعد إخلاء سبيلهم، والبحث عن ذويهم الذين فقدوهم عند خروجهم من مركز الايواء.

كما دعا الكوني الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية، بعدم عودة المهاجرين من البحر إلى ليبيا، بقوله: "الحد من الهجرة يجب أن يكون في الحدود الجنوبية، وليس في عرض البحر"، وشدد على ضرورة مساعدة ليبيا على تكوين حرس حدودي صحراوي، ومنحه كافة الإمكانيات اللوجستية، حتى يتمكن من أداء المهام الموكلة له، وطالبهم بالعمل على خلق تنمية مكانية في الدول المصدرة للمهاجرين، للحد من الهجرة نحو الشمال، والتي تتحمل ليبيا تباعاتها لوحدها.