يتردد كثيرا لقب "الكرة الشاملة " وارتبط هذا الوصف بمنتخب هولندا في السبعينيات وبدأ مع نادي أياكس الهولندي الذي سيطر على الكرة الأوروبية لحقبة طويلة قبل ان ينتقل هذا الاسلوب الى المنتخب الهولندي .

مبتدع هذا الاسلوب هو المدرب الهولندي رينوس ميتشيلز وهو الذي قاد هولندا في نهائي عام 1974 بألمانيا ولم يكن جيل يوهان كرويف ونيسكنز وكرول محظوظا لأنه أخفق في المحطة الأخيرة واستسلم أمام مهارة الماكينات الألمانية بقيادة بيكنباور. 

وتكرر الإبداع الهولندي ببلوغ المباراة النهائية في مونديال 78 بالأرجنتين وكان كرويف قائد الجوقة قريبا من تحقيق أول لقب لهولندا لكن القائم حرم هولندا من التتويج عندما ارتطمت كرة النجم الطائر بالقائم في الدقيقة الأخيرة فيما كان التعادل سائدا بين هولندا والآرجنتين وتمكنت هذه الأخيرة من الفوز في الوقت الإضافي 3-1.

تميز المنتخب الهولندي بالاداء الجماعي فالكل يهاجم والكل يدافع حتى ان المتفرج لا يكاد يفرق بين الخطوط الثلاثة. 

وإذا ضاع كآس العالم مرتين من نجوم الكرة الشاملة فان هولندا عوضت إخفاقاتها على الصعيد الأوروبي عندما حققت كأس أوروبا للأمم في عام 89 في ألمانيا وتفوقت على الجميع وبنفس الأسلوب ولكن بكرة شاملة تعتبر امتدادا لكرة جيل كرويف وظهر جيل جديد يتكون من فرانك ريكارد ورود خوليت والهداف التاريخي ماركو فان باستن. 

وفازت هولندا على روسيا في نهائي مشهود واحرز ماركو فان باستن هدفا تاريخيا في مرمى الحارس الروسي العملاق داساييف .

انتقل الثلاثي الرهيب الى ميلان الإيطالي ليكمل  إبداعاته ويساهم في تحقيق بطولات محلية وأوروبية ل "الروسو نيري "

وظلت الكرة الهولندية تسير على هذا النهج لسنوات طويلة وفية لأسلوبها وكان المنتخب الهولندي حاضرا في المونديال وشاءت الصدف أن يلعب نهائيا آوروبيا خالصا  في جنوب إفريقيا أمام إسبانيا وهو الثالث في تاريخه لكن الحظ عاند الهولنديين ليخسروا المباراة مع ان الفرصة كانت سانحة للفوز في الوقت الأصلي. 

وفي المونديال البرازيلي ظهرت هولنا باسلوبها الكروي الممتع والذي يعتمد على الجماعية بجيل روبن وكرول وفان بيرسي وشنايدر 

ولكن المغامرة توقفت في نصف النهائي أمام الأرجنتين التي سبق وأن هزمتها في عام 78 

الكرة الهولندية ممتعة ولكن الألقاب تعاندها !!