قال شهود عيان والجيش النيجيري إن قوات الأمن النيجيرية صدت هجوما لمتمردين إسلاميين على بلدة بيو في شمال شرق البلاد يوم الأربعاء وقتلت عددا من المسلحين.وقال شاهد العيان يحيى مشيليزا لرويترز عبر الهاتف إن بضع عشرات من المقاتلين المنتمين لجماعة بوكو حرام المتشددة دخلوا بيو في شاحنات صغيرة ودراجات نارية.وأضاف "جاءوا وهم يهتفون ,الله أكبر, ويطلقون النار في كل اتجاه.. لكن الجنود اشتبكوا معهم لثلاث ساعات وقتل أغلبهم."هرب ثلاثة فقط إلى الغابة ويتعقبهم الجنود."

ويمثل الاضطراب الأمني المتزايد المرتبط بالإسلاميين المتشددين مشكلة للرئيس جودلاك جوناثان قبل شهر من الانتخابات التي يخوضها ضده منافسه محمد بخاري. وينظر الى بخاري باعتباره صارما بنفس القدر فيما يتعلق بالمسائل الأمنية استنادا إلى سجله حين كان حاكما عسكريا في الثمانينات.

وأكدت قيادة الجيش النيجيري- الذي نادرا ما يعلق على هجمات- الحادث على حسابها على تويتر.وكان هذا ثاني هجوم تشنه بوكو حرام على بلدة كبيرة خلال أسبوعين.وقال الجيش على تويتر "صد الجيش هجوما إرهابيا في بيو. القوات تتعقب الارهابيين الفارين."وأضاف أن خمسة من مقاتلي بوكو حرام أسروا وضبط مدفعان مضادان للطائراتبعد الهجوم.

كان مقاتلو الجماعة قد سيطروا في الثالث من يناير كانون الثاني على قاعدة عسكرية وبلدة باجا الواقعة على شواطئ بحيرة تشاد. كانت باجا أيضا مقرا لقوة متعددة الجنسيات تضم جنودا من تشاد والنيجر والكاميرون.ولا يزال المتمردون يسيطرون على باجا التي حاولت القوات النيجيرية مرارا وبدعم من القوات الجوية استعادتها دون طائل.وقال الجيش على حسابه على تويتر مساء الثلاثاء "لم يتخل الجيش عن باجا أو أي جزء من البلاد."