تراهن القوائم الحرة المشاركة في الانتخابات التشريعية في 12 جوان/يونيو المقبل، على الشباب من أجل التغيير وبناء الجزائر الجديدة حيث تقوم بتكثيف عملها  الجواري لتقديم المترشحين واستقطاب الناخبين.

ويرى ياسين بوطاعة أحد الشباب المترشحين على مستوى الجزائر العاصمة، أن هذه الانتخابات جاءت في ظروف تميزها "إرادة سياسية صادقة و عليه لا بد من اغتنام الفرصة واقتحام المشهد السياسي للبلاد، بهدف إحداث التغيير المنشود"، معبرا عن قناعته في أن هذه الانتخابات تعد خطوة ايجابية من شأنها رفع مستوى أداء البرلمان القادم.

وأضاف ياسين بوطاعة، أنه اختار الترشح في قائمة حرة رغم أنه من الشباب المناضل في جمعيات المجتمع المدني لما يزيد عن 20 سنة و أن برنامج قائمته يعتمد على "الدفاع عن مبادئ نوفمبر و الوسطية في الممارسة السياسة"، مؤكدا سعي مترشحي قائمته لخدمة المواطن في كل مجالات حياته اليومية.

وفي حديث مع مجموعة من شباب قائمة حرة أخرى، والتي تضم أكثر من 90 بالمائة من الشباب الجامعي المناضل في جمعيات المجتمع المدني والتنظيمات الطلابية، أكدوا للبوابة، أنهم اختاروا القيام بحملة جوارية في الأسواق وأزقة الأحياء الشعبية ودق أبواب البيوت والتحدث مباشرة مع المواطن البسيط لشرح برنامجهم وبالتالي "استرجاع ثقته في مؤسسات البلاد خاصة في البرلمان القادم الذي سيكون مختلفا عن سابقه" على حد تعبيرهم.

من جهته، أشار يوسف ادريس المترشح في قائمة حرة بولاية البليدة، أن الانتخابات التشريعية فرصة للشباب لإسماع صوتهم بكل نزاهة وشفافية لإحداث التغيير بعد أن كان البرلمان "حكرا على أصحاب المال الذين اتخذوا من حصانتهم مطية لتحقيق مصالحهم الضيقة دون الالتفات لانشغالات المواطنين".

وأوضح ذات المترشح  صاحب 32 عاما، أنه يخوض تجربة المشاركة في الانتخابات لأول مرة، لأن قانون الانتخابات الجديد "منح مساحة أكبر للطاقات الشابة للمساهمة في إبراز كفاءتها في شتى المجالات"، مضيفا بأنه على "الشعب المشاركة بقوة وإسماع صوته عن طريق الانتخاب الحر والنزيه يوم 12 جوان/يونيو القادم من أجل التغيير التي يطمح إليها كل أبناء الجزائر".

وذكر يوسف ادريس أن القائمة تضم 80 بالمائة، منها كفاءات شابة، حاملي الشهادات الجامعية والإعلاميين ونخبة من الإطارات في مختلف التخصصات، تسعى الى تقديم "حلول واقتراحات عقلانية كفيلة بمعالجة القضايا والإشكالات التنموية المطروحة"، حيث يعتمد على "النزاهة وعدم تقديم وعود كاذبة للمواطن و التركيز على إبراز مهام ودور النائب البرلماني في تشريع القوانين ومراقبة أداء الحكومة وكذا نقل انشغالات المواطن بما يحقق الفعالية في أداء المؤسسات".

وأردف المترشح الشاب أنه إلى جانب ذلك، يتيح العمل الجواري المكثف لفئة الأحرار فرصة "التقرب من مختلف شرائح المجتمع بالدائرة الانتخابية التي نعمل على كسب ثقة مواطنيها ودعمهم لاختيارنا لتمثيلهم بالمجلس الشعبي الوطني حيث يتم التركيز على استقطاب المواطنين لتبسيط المفاهيم وحثهم على الانتخاب".