ازاحت دراسة حديثة الغموض عن علاقة القهوة بالحد من مخاطر إصابة النساء بسرطان بطانة الرحم.

ووفقا للبحث الذي نُشرته مجلة 'أبحاث أمراض النساء والتوليد' فان القهوة المحتوية على الكافيين قد توفر حماية أفضل من القهوة منزوعة الكافيين، للحماية من سرطان الرحم.

وشملت جهود الباحثين تحليل 24 دراسة حول تناول القهوة تضمنت نحو 10 آلاف حالة جديدة أصيبت بسرطان بطانة الرحم.

واكتشف العلماء أنّ الأشخاص الأكثر استهلاكاً للقهوة لديهم خطر نسبي أقل بنسبة 29 بالمئة للإصابة بسرطان بطانة الرحم مقارنة بأولئك الأقل استهلاكاً.

ويبدأ معظم سرطان الرحم في طبقة الخلايا التي تُكوِّن بطانة الرحم، وهناك أنواع أخرى من السرطان يمكن أن تتكون في الرحم، ومن ضمنها ساركوما الرحم، لكنها أقل شيوعًا بكثير من سرطان بطانة الرحم.

وغالبًا ما يُكتَشف سرطان بطانة الرحم في مرحلة مبكرة؛ كونه يتسبب في نزيف مِهبلي غير طبيعي، وإذا اُكتشف مبكرًا، فغالبًا ما يكون استئصال الرحم جراحيًّا هو الأمر الشافي من سرطان بطانة الرحم، وفقاً لموقع "مايو كلينك" الطبي.

يقول العلماء إن القهوة واحدة من أكثر المنشطات استهلاكًا عالمياً، وتحتوي على مزيج معقد من أكثر من 1000 مادة كيميائية مثل المركبات الفينولية (بما في ذلك حمض الكلوروجينيك) ،والتي تنتج مواد الكاتيكين، والكافيين، والفيروليك، وأحماض الكوماريك.

وقد تكون لهذه المواد آثار مفيدة وأخرى ضارة على الصحة، إذ تم الإبلاغ عن وجود ارتباط إحصائي سلبي بين استهلاك القهوة وحدوث بعض أنواع السرطان.

وكانت دراسة بريطانية تعود للعام 2015 وجدت أن تناول ثلاثة أكواب من القهوة يومياً، يخفض من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 19 في المئة، مقارنة مع النساء اللواتي لم يتناولن القهوة يوميًا، كما وجدوا أن تناول 4 أكواب من القهوة يوميًا، خفض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 18 في المئة.

وفقا لجمعية السرطان الأميركية، فإن سرطان عنق الرحم يصيب السيدات؛ بسبب الاختلالات الهرمونية، ومرض السكري، والسمنة والنظام الغذائي غير الصحي.

وأضافت الجمعية أن سرطان بطانة الرحم يؤثر على حوالى سيدة من بين 37 امرأة في مراحل حياتهن، لكنه مرض نادر الحدوث لدى النساء تحت سن الـ 45 عاما، ويتم تشخيصه بكثرة في الولايات المتحدة بين السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 55 عاما وأكثر.