قضت هيئة محاكمة محمد مرسى وعدد من الإخوان فى قضية التخابر رفع الجلسة وتأجيل القضية إلى يوم 23 فبراير الجاري، بعد تنحى الدكتور سليم العوا رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد مرسى وقيادات الإخوان فى قضية التخابر بالانسحاب وكامل هيئة الدفاع، اعتراضا على عدم إزالة القفص الزجاجى ليتمكنوا من التواصل مع المتهمين.

وشهدت الجلسة محاولات إخوانية لتعطيل سير القضاء حيث نشبتمشادات كلامية بين أعضاء هيئة الدفاع وهيئة المحكمة، وقال مرسي: هذه مهزلة، وأطالب هيئة الدفاع الانسحاب وعدم التحدث للمحكمة إطلاقا.

وتضم القضية نائبي المرشد، خيرت الشاطر‏، ومحمود عزت (هارب)‏، ورئيس مجلس الشعب المنحل، سعد الكتاتني، وأعضاء مكتب الإرشاد، محمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني، والرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، محمد رفاعة الطهطاوي، ونائبه، أسعد الشيخة، ومدير مكتب الرئيس السابق، أحمد عبدالعاطي، و25 متهما آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي للإخوان.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بهدف ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وقال المستشار عمرو جمعة، نائب رئيس مجلس الدولة، إن ما حدث من هيئة الدفاع عن المتهم محمد مرسى العياط هو مجرد حيلة ومناورة للتأثير على هيئة المحكمة وتشويه القضاء المصرى العادل الشامخ أمام الرأى العام الدولى، وأيضا يعبر عن هيئة الدفاع لا تمتلك أي حجج قانونية لذا فهي تلجأ إلى المماطلة فى إطالة أمد التقاضى.

وسخر جمعة من لفظي "تنحي هيئة الدفاع" وقال إنه انسحاب من إحدى جلسات المحاكمة ليس أكثر، لأن مفهوم التنحى أن يتنحى الدفاع عن وجوده بجانب المتهم فى القضية بعد ذلك، لكن ما حدث هو انسحاب من إحدى جلسات المحاكمة فقط، لأن هذه الهيئة الدفاعية أضعف من أن ترتكب هذا الخطأ، وأتوقع حضورهم الجلسة القادمة.وشهدت الجلسة غياب واضح لمراسلي القنوات والصحف الأجنبية الأمر الذى أثار انتباه جميع الحاضرين بالجلسة، لكن لم يستطع أحد تفسير ذلك.

وعقب انتهاء الجلسة تم نقل مرسي عبر طائرة هليكوبتر من أكاديمية الشرطة إلى محبسه بسجن برج العرب، فيما تم نقل باقى قيادات الإخوان والمتهمين على ذمة القضية كل منهم إلى محبسه، تحت حراسة أمنية مشددة فى مدرعات.

.