أصدرت محكمة جنايات طرابلس حكماً يقضي بإدانة مَسْؤولَيْن في المؤسسة الوطنية للنفط ؛ وشركة البريقة لتسويق النفط فأنزلت بهما عقوبة الحبس لمدة ثلاثين شهراً؛ وتغريمهما مبلغ عشرة آلاف دينار؛ وإلزامهما برد مائة وسبعة وأربعين مليوناً وخمسمائة وأربعة وعشرين ألف دينار.

وبين مكتب النائب العام أن نائب النيابة، بمكتب النائب العام نهض بمسؤولية بحث التقارير التي حملت توصيف جودة مادة وقود المركبات الآلية، المورد إلى البلاد منتصف سنة 2022  وارتباطها بحالة عدم استقرار كفاءة عمل محركات الاحتراق الداخلي في زمن توزيع المنتج؛ ثم تقصى أسباب الاضطراب المصاحب لتنفيذ عقود توريد وقود المركبات الآلية إلى البلاد؛ ومشروعية الإجراءات الإدارية المتعلقة بها.

وكشفت إجراءات التحقيق عن واقع إساءة سلطات الوظيفة المسندة إلى مسؤول الإدارة العامة للتسويق الدولي؛ ومدير إدارة التزويد بالمؤسسة الوطنية للنفط؛ ومدير الإدارة العامة للتزويد والنقل البحري بشركة البريقة لتسويق النفط  بتعمدهما الإحجام عن التعاقد مع الشركات المنتجة؛ وتسلمهما كميات من الوقود لا تتآلف مع المواصفة القياسية الليبية؛ والاتكال على عقود توريد فورية لا تكفل صيانة المصلحة العامة؛ فتسبب سلوكهما في إلحاق ضرر بالمال العام؛ وارتبط بحوادث تلف منقولات المواطنين، نتيجة التأثير السلبي لنوع الوقود المستخدم في تشغيل محركات مركباتهم الآلية؛ فانتهى المحقق إلى رفع الدعوى الجنائية في مواجهتهم.

وبفراغ محكمة جنايات طرابلس من إجراءات تحقيق الوقائع؛ قضت في آخر جلساتها بإدانة مسؤول الإدارة العامة للتسويق الدولي بالمؤسسة الوطنية للنفط ؛ ومدير الإدارة العامة للتزويد والنقل البحري بشركة البريقة لتسويق النفط ؛ فأنزلت بهما عقوبة الحبس لمدة ثلاثين شهراً؛ وتغريمهما مبلغ عشرة آلاف دينار؛ وإلزامهما برد مائة وسبعة وأربعين مليوناً وخمسمائة وأربعة وعشرين ألفاً وستمائة وثلاثين ديناراً ومائة درهم؛ وببراءة مدير إدارة التزويد بالمؤسسة الوطنية للنفط مما نسب إليه.