بدأت تفاصيل العملية الامنية الاستباقية الناجعة التي نفذتها قوات الامن الليلة الماضية تنكشف اذ أكدت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة الى أن  أطوار العملية  تعود إلى معلومة استخباراتية أمنية مؤكدة تفيد بتحول كل من الإرهابي لقمان أبو صخر وثمانية عناصر أخرى من ولاية القصرين إلى ولاية قفصة على متن سيارة قصد تنفيذ عملية إرهابية خطيرة من نوعها بقفصة جنوب غرب تونس .

وفي الصدد ذاته تمّ نصب كمين محكم على مستوى الطريق الرابطة بين معتمدية ماجل بالعباس  من ولاية القصرين ومعتمدية سيدي عيش التابعة لولاية قفصة ليتم الإطاحة بهم اثر عملية مباغتة تم على إثرها تبادل لإطلاق النار بين وحدات الأمن والجيش والعناصر الإرهابية دامت نحو ثلاث ساعات بين التاسعة مساء ومنتصف الليل وهو ما أدى إلى مقتل أمير كتيبة عقبة بن نافع والرجل الثاني في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي  ومقتل 8 آخرين منهم جزائريان  في حين تمت إصابة إرهابي آخر على مستوى كتفه ، قد يكون جزائريا ، وكانت مصادر إعلامية اشتبهت في انه عون أمن واتضح انه ارهابي ويتكلم لهجة جزائرية .

وتم نقل  الإرهابي المصاب من   المستشفى الجهوي بقفصة بعد أن  تم نزع الرصاصة من كتفه  على جناح السرعة للعاصمة للتحقيق معه.

ويبدو أن أحد الارهابيين المصابين تعمد الى تفجير نفسه بحزام ناسف كان يحمله حتى لا يتم إلقاء القبض عليه من أعوان الحرس الوطني

 وأعلنت المصادر الامنية انه تم حجز مجموعة كبيرة من الذخيرة الحية والأسلحة والمتفجرات بحوزة الارهابيين التسعة إلى جانب الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها مرجحا تخطيطهم لعملية إرهابية كبيرة في قفصة.