قرّر القضاء الإيفواري، اليوم الأربعاء، تأجيل انعقاد مؤتمر حزب "الجبهة الشعبية الإيفوارية" المعارض، والذي كان من المقرّر أن ينطلق ابتداء من غد الخميس، "حتى نهاية النظر في مضمون" شكوى قضائية تطالب بإلغاء ترشيح الرئيس الإيفواري السابق "لوران غباغبو" المسجون بمدينة "لاهاي" في هولندا، لرئاسة الحزب، وفقا لأمر صادر عن المحكمة الابتدائية في أبيدجان، حصلت الأناضول على نسخة منه.

ويستند النظر في تهمة بـ "التزوير واستخدام مزوّر"، التي بلغت المدّعي العام، على رسالة من المفترض أنّها صادرة عن "لوران غباغبو"، رشّح من خلالها نفسه لرئاسة حزب "الجبهة الشعبية الإيفوارية"ـ أبرز تشكيلات المعارضة في البلاد، في مؤتمره العادي الرابع.

وكان الرئيس الحالي للحزب "باسكال نغيسان"، وهو صاحب الشكوى، صرّح، أمس الثلاثاء، للصحافة المحلّية، بأنّه تقدّم بشكوى للمحكمة لكي "تصدر أمرا بتأجيل المؤتمر"، إلى حين عودة "الهدوء"، على حدّ تعبيره.

وفي السياق ذاته، دعا بعض الأمناء العامين لجملة الأحزاب المكوّنة لحزب "الجبهة الشعبية"، أمس الأوّل الثلاثاء، إلى تأجيل المؤتمر، من أجل تجنّب "خطر المواجهة" بين أنصار "غباغبو" من جهة ومؤيّدي "نغيسان" من جهة أخرى.

وكان حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية المعارض اعتمد، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المنقضي، ترشح كل من الرئيس الإيفواري السابق "لوران غباغبو"، ورئيس الحزب الحالي "باسكال آفي نغيسان"، لانتخابات رئاسة الحزب المقررة الشهر المقبل، حسب بيان وصل الأناضول نسخة منه.

وقبلت هيئة المراقبة بحزب الجبهة ترشح "غباغبو"، المسجون في لاهاي، بهولندا في إطار تحقيق تجريه المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية أزمة سياسية اعقبت انتخابات الرئاسة عام 2011 وخلفت 3000 قتيل، رافضة بذلك الطعن الذي تقدم به مؤيدون لـ "نغيسان"، ضد قانونية ترشح الرئيس السابق.

وكان "ميشيل"، نجل "لوران غباغبو"، تقدم بأوراق ترشح والده لرئاسة الحزب بتاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما قدم نغيسان، ترشحه في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

"نغيسان" قال في تصريح سابق لوسائل الإعلام إن ترشح غباغبو "لا يعتبر استراتيجية طيبة لا للرئيس غباغبو نفسه ولا لحزب الجبهة الشعبية الإيفوارية ولا للبلاد".

ويتمتع "نغيسان" بدعم قيادات حزبه ومن بينهم "مارسيل غوسيو"، المدير العام السابق لميناء أبيدجان، ويتولى منصب مدير الحملة الانتخابية لرئيس الحزب السابق، غير أنه يلقى معارضة من الشق الموالي لغباغبو الذين يعيبون عليه الدخول، مؤخّرا، في حوار مع الحكومة.