كشفت منظمة ”هرانا“ الحقوقية الإيرانية أن السلطات القضائية حكمت على رضا غلبور شاماركوهي بالسجن لمدة عام وعشرة أيام في تهمة جديدة هي ”الدعاية ضد النظام وتضخيم مشاكل البلاد“.

واعتقل الكاتب رضا غلبور، مؤلف كتاب ”تجسس الأشباح“، مطلع فبراير 2017 من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وحكم عليه بالسجن لمدة 28 عامًا، وجرى تخفيف الحكم إلى 15 عامًا بعد مصادقة محكمة الاستئناف.

وذكرت المنظمة في موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء، أن الكاتب رضا غلبور شاماركوهي أدين بالدعاية ضد النظام، و“تضخيم مشاكل البلاد“ خلال رسالة وجهها من سجنه بالعاصمة طهران إلى رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي.

وفي يوليو الماضي، بث غلبور رسالته في تسجيل صوتي من السجن إلى إبراهيم رئيسي، حيث وجه فيها اتهامات واسعة النطاق ضد رئيس استخبارات الحرس الثوري رجل الدين المتشدد حسين طائب والرئيس السابق للسلطة القضائية صادق لاريجاني.

ونشر الملف الصوتي لرسالة رضا غلبور شاماركوهي، المسؤولة السابقة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، التي تعيش في سلطنة عمان شهرزاد مير قلي خان، إحدى منتقدي حسين طائب.

ووصف الكاتب رضا غلبور إصدار رسالته الصوتية بأنها محاولة لإسماع صوته إلى رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وشرح قضايا الفساد.

وذكر موقع هرانا الحقوقي أن غلبور نُقل إلى سجن إيفين في مكان مجهول في أواخر حزيران/يونيو الماضي وعاد إلى الجناح بعد ذلك بوقت قصير.

وقام غلبور بتأليف كتاب مثير للجدل عام 2002 بعنوان “ تجسس الأشباح“، يلقي نظرة فاحصة على أداء وزارة الاستخبارات في عهد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.

فيما قال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية السابق، محمد سرفراز، إن المؤلف رضا غلبور قد كلف من قبل جهاز مخابرات الحرس الثوري الإيراني بـ ”مهمة تخريبية“ وإن كتابه الذي ألفه جاء ”بناء على أوامرهم (الحرس الثوري)“.