ألقى الجيش المالي بدعم من القوات الفرنسية العاملة بالبلاد، مساء أمس الأحد، القبض على عناصر يشتبه في انتمائها إلى الجماعات المسلحة الانفصالية، شماالي مالي كما تمّ ضبط معدّات حربية، بحسب مصدر مسؤول عسكري مالي.

وقال مدير عام قسم المعلومات والعلاقات العامة بالجيش المالي، العقيد "سليمان مايغا"، إنّ "القوات المالية والفرنسية تعمل بالتنسيق بينها ضمن دوريات تجوب شمال البلاد، وخاصة في مدينتي "تومبوكتو" (شمال غرب)، و"كيدال" (شمال شرق).وأضاف في تصريحات صحفية، أنّ "عمليات التمشيط تهدف إلى مواجهة الحركات الجهادية، (الحركات المسلحة) شمالي البلاد".

  وبحسب مايغا، فقد ساعدت هذه الدوريات في "إيقاف العديد من الأشخاص المشتبه في انتمائهم إلى المجموعات الجهادية وحجز عتادهم الحربي"، مشيرا إلى أن "عمليات ضبط الأسلحة وقعت في منطقة "تومبكتو"، في حين تمّ إلقاء القبض على المشتبه فيهم في المنطقة نفسها إضافة إلى مدينة كيدال".  ولم يكشف العقيد "مايغا" عن عدد الأشخاص الموقوفين، مكتفيا بالإشارة إلى أنّ "إطلاق عمليات الدوريات يهدف إلى مواجهة الحركات الجهادية، بدعم من وحدات الجيش الفرنسي، المنتشرة في مالي منذ سنة 2013".وأضاف مدير عام قسم المعلومات والعلاقات العامة للجيش المالي أنّ "الدوريات ستواصل عملها على مدى أسبوع على الأقلّ"، دون أن يخوض في تفاصيل ذلك.

وفي مارس/ آذار 2012، شهدت مالي انقلابا عسكريا تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال في يناير/ كانون الثاني 2013؛ لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.وما تزال العملية جارية، وقد تمكنت حتى الآن من منع تقدّم الحركات المسلّحة نحو مدينة "كونا" بالوسط، بعد طردها من المدن الكبرى في الشمال، غير أنّ ذلك لم يمنع تواصل نشاطها في مناطق عديدة أخرى بالشمال الغربي.