أعلنت السلطات المالية، اليوم الخميس، القبض على إثنين يرجّح تورّطهما في الهجوم الذي استهدف، في 7 مارس/ آذار الجاري، مطعما في حي ماغنامبوغو في قلب العاصمة باماكو، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم أجانب، وإصابة 9 آخرين.

وأضافت الإدارة العامة لأمن الدولة المالية، في بيان صدر اليوم، وحصلت الأاضول على نسخة منه، أنّ المشتبه فيهما، والذين ألقي القبض عليهما، مساء أمس الأربعاء، هما: بوباكار أداما تراوري، العامل في شركة نقل، ومولود (الإسم الذي إكتفى البيان بتقديمه)، الذي يدير محلاّ تجاريا في الحيّ نفسه، وينحدر من شعب سونغاي.

وأوضح المصدر نفسه أنّ الإدارة العامة للأمن تمكّنت من الحصول على بعض المعلومات بخصوص هجوم باماكو، والعثور على المتّهمين الموقوفين، كان بفضل عمليات التفتيش التي طالت غرفة أحد المشتبه في ضلوعهم في الهجوم، ويدعى محمد طانيرو سيسي، والذي قتلته القوات الخاصة المالية في 12 مارس/ آذار الجاري.

وأضاف أنّه، عقب الإستماع لأقوال بوباكار تراوري، توجّهت القوات الخاصة التابعة للأإدارة العامة لأمن الدولة في مالي، نحو غرفة المتهم الذي لقي حتفه، حيث عثرت على شرائح تلفونية.

أمّا الشريك المفترض الثاني، مولود، فهو من قام بتوفير تذاكر الحافلة للمهاجمين، كما قام بإيواء "الإرهابي" محمد طانيرو سيسي وعددا من الأشخاص الآخرين، في مكان صغيرة، أعلى محلّ بيع الملابس الذي يديره، وذلك بعد أن حوّله إلى ما يشبه الغرفة الصغيرة، وفقا للبيان نفسه.

وأثار الهجوم الذي استهدف، في 7 مارس/ آذار الجاري، مطعم "السطح" الواقع في شارع "الأميرة" في العاصمة باماكو، هلع السكان، لما يستبطنه من دلالات حول انتقال العمليات الإرهابية من مناطق الشمال إلى العاصمة، وهو ما جعل الحكومة المركزية في باماكو ترفع من نسق التصدّي للإرهاب، بدعم من الإتحاد الأوروبي، حيث أشرف الأخير على تنظيم دورة تدريبية لجنود ماليين للرفع من مهاراتهم القتالية، بغية تجهيزهم للحرب ضد الإرهاب في بلد مثّلت مناطقه الشمالية مسرحا لعديد الهجمات التي قادتها -في معظمها- الجماعات المسلحة، بحسب العقيد "نيكولاس ريفيير" قائد القوات المكلفة بتدريب جنود بعثة الإتحاد الأوروبي في مالي (أوتي آم).