أعلن التجمع الوطني الليبي، قيام احدى الجهات الامنية بمدينة طرابلس بالقبض على الأمين العام للتجمع علي الصيد منصور، واتهامه بالانحياز الجيش.

وأكد التجمع ادانته لعمليات القبض التي لا تستند إلى مسوغ أو مبرر قانوني مطالبا بالإفراج الفوري عن منصور، لبراءته التامة من كل ما هو منسوب اليه، داعيا كل الاطراف المتحاربة ومن يساندهم محليا واقليميا ودوليا إلى ضرورة الكف عن الاقتتال وفتح قنوات الحوار عبر القوى الوطنية التي نأت بنفسها عن الانجرار والاصطفاف وراء أحد الأطراف المتحاربة، بغية الوصول الى تسوية سلمية تحقق للجميع اهدافهم التي يسعون اليها.

وشدد التجمع على أن المطالب المعلنة للأطراف المتحاربة هي أهداف مشتركة للجميع، ولا يعارضها أحد ولا ينقصها غير آليات عملية لوضع التفاهمات محل التنفيذ مؤكدا على أن الجميع يرفض الارهاب والقوى التي تمثله وهذا أحد مبررات الحرب كما أن الجميع يريد دولة مدنية وتداول سلمي على السلطة عبر انتخابات دستورية منظمة، وهذا مبرر اخر لخوض هذه الحرب كما أن الجميع حريص على حقن الدماء وتجنيب البلاد توابع الحرب والقتال، وهذا مشترك يتفق فيه المتحاربون بالإضافة إلى أن الجميع يرغب في تحييد القوى الخارجية عن التدخل في هذه الحرب الا بمساعي دبلوماسية وسلمية.

وأكد التجمع أن قيادته تضع نفسها ومعها كل القوى الوطنية الحريصة على أمن وسلامة البلاد والعباد تحت تصرف كل جهد يساعد على ايقاف هذه الحرب التي امتدت لأكثر من ثلاثة اشهر، مخلفة وراءها الاف الضحايا وعشرات الالاف من النازحين.

وأعرب التجمع عن خوفه على مستقبل احياء العاصمة وسكانها ومنشآتها، في ظل التحشيدات الكثيفة للقوى العسكرية المسلحة التي يتسلح بها الطرفان المتحاربان مؤكدا أنه يواصل مساعيه السلمية من اجل حقن الدماء، وتجنيب العاصمة وقاطنيها مآلات الخراب والدمار والعبث والترويع.