دعا السياسي والصحفي مصطفى الفيتوري، إلى إطلاق سراح رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد عمر بعيو، المحتجز لدى كتيبة "ثوار طرابلس". 

وقال الفيتوري، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان (كلمة في حق محمد ابعيو)، :"رده الله سالما لأهله وبيته، علاقتي به وديه ودوده ملئوها الود والصفا، لم نترافق في سفر ولا تنافسنا في عمل ولا تجاورنا في سكن أنما إلتقينا صدفة ومنذ سنين. لم ادخل له مكتبا ولا يوما زار لي مكتبا. عندما كان مسؤولا قبل 2011 بحث عني ساعيا وراء قلمي ولم أكن أريد وظيفة ولا خطر بباله ان يعرض علي واحدة. فأنا كنت يومها اعمل راضيا مرضيا ولكنني لا امانع أن أنثر على صفحات الصحف حروفي ولهذا طلبني محمد فور توليه الصحافة التي لم يعمّر فيها ولا عمّرة بعده اذ بعد أشهرا قليلة غابت في جب فبراير رغم محاولات الاستاذ الداهش اخراجها من مرقدها! لقاءاتي به قليلة وغالبا مثيرة. قد يمر عاما أو أكثر دون أن نلتقي وحين نفعل نلخص الوقائع والاحداث في ساعة أو اقل"، بحسب تعبيره.

وأضاف الفيتوري، :"الرجل يكن لي من الود أكثر مما عرفته أحيانا من أقربهم اليّ مع أننا كما اسلفت. احترمه واوده كثيرا واختلف معه كثيرا واتفق معك كثيرا. كان دائما مشاكس وعصي الفهم على البعض ومتمرس وطفل احيانا. اخطاؤه كبيره تماما ككلماته التي أن صاغها نثرا تحولت إلى رصاص وان قالها شعرا تخترق حاجز الصوت! في بدايات "فبراير" اتصلت به وهو في مصراته وتكلمنا كثيرا. كلا منا قال ما لديه تم رحلنا كلا في سبيله ولموقفه وبه. التقينا لأول مرة بعدها في 2014 وكأننا لم نفترق وبقي كلا على موقفه آخذا في الاعتبار ما طرأ وما استجد. كان دائما يقول عني في غيابي وحضوري: انت من القدرات التي لم تستفد منها ليبيا لا قبل فبراير ولا بعدها، يوم 1 أكتوبر الجاري زرته في مكتبه الجديد في منصبه الجديد ولم أمكث الا أقل من نصف ساعة. لم ازره لأجل منصب ولا مصلحة انما لأقدم له النصح والمشورة أن احتاجها وزكيت له 3 اشخاص اعتقدت انهم جديرين بالعمل ونبهته الي خطورة ما قد يقدم عليه وتمنيت له التوفيق وغادرت وبعد يوم كنت خارج البلد. اختلف مع اثنين منهم ولا ادري أن اتصل بالثالث أم لا"، بحسب وصفه.

وأضاف، :"صدامي رغم وده ومتقلب رغم ثباته ومتصلب رغم لينه وله في صناعة الأعداء لذة غريبة ودون أن يدري أحيانا. ما توقعت ما حدث وأن كنت توقعت ما هو أكبر ولكن الله ستر. أتركوا الرجل لحاله. فما من امرا يستحق عناءه ولا طغيانكم"، على حد تعبيره.