رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الفيتوري، أن استفتاء الليبيين في هذه الظروف على الدستور هو طلب رأيهم فيما لا يعلمون ولا يعرفون.

وقال الفيتوري، في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان الاستفتاء على الدستور، "أي مواطن لا يقرأ الدستور جيدا ويستوعب أغلب نصوصه (على الأقل التي يهمه أمرها) ويصوت بنعم فهو أنما يخون واجبه بأن يكون مواطن صالح ولا يؤدي الأمانة، الذي يؤخذ رأيه في الاستفتاء هو المواطن الذي قرأ بتمعن النصوص، هذا المواطن ( ومتى وُجد) لا يجد الوقت في دوامة أزماته (الطوابير مثلا) ليقرأ أصلا، استفتاء الليبيين في هذه الظروف على الدستور هو طلب رأيهم فيما لا يعلمون ولا يعرفون لأنهم ببساطة لم يقرؤوا النصوص، وبالتالي هو شهادة من لا يعلم لمصلحة من يعلم ويريد تمرير النصوص، وسائل الإعلام الوطنية وتلك التي تهتم بخدمة الناس عليها مناقشة لماذا لا يجب إقرار الدستور وليس العكس لأن المآخذ عليه كثيرة، إلى الذين وضعوا المسودة كلهم وبدون استثناء: نشكركم جميعا ونأمل أن يكون ما تقضيتموه مقابل عملكم مناسبا ولكن هنا ينتهي دوركم،  لا مشرع يدافع عن قانون وضعه لان القانون الجيد (المفترض) انه يدافع عن نفسه، أن أي وجهات نظر يطرحها هؤلاء هي بمثابة محاولة للتأثير في آراء الناس، ليس لهؤلاء شأن: أوافق الليبيون على مقترحهم أم رفضوه، المكان الوحيد الذي يمكنكم الكلام فيه بهذا الشأن هو البرلمان إن استدعاكم لمناقشتكم في النصوص وليس لأي شأن".