سيام هو الاسم الفني للفنانة الصاعدة ابنة قسنطينة سيهام ميهوبي والتي صدر أول البوم لها عنوانه (الخرافة السوداء) يحتوي خمس أغاني تتماوج بين الشاعرية والتحول في الكلمات والمفردات لعالمها ومخيلتها البدوية الأصيلة مع ايقاعات موسيقة اصيلة وعصرية وبصبغة عالمية عن كل هذا كان لنا لقاء مع الفنانة بالمركز الثقافي المصري بمرسيليا بفرنسا. 

قبل الاسترسال في فنك هل لنا من معرفة لشخصكم المحترم

اسمي سهام من مواليد قسنطينة من عائلة كانت مستقرة بمدينة تبسة منحدرة من منطقة المسيلة بعدها كانت الهجرة لفرنسا وبمدينة مرسيليا بالذات هي رحلة حياة البدو التي ألخصها في الكلمات التي اكتبها لأتغاناها بمخيلتي لقصتهم وقصة من كان قبلهم من البدو التي انحدر منهم وترحالهم لعالم أصبح الأفضل لهم ولأبنائهم والطريق الشائك الذي سلكوه ونهايته المنتهية بحب أمل وانتصار. 

قبل أن نخوض في عملك الأول الفني كيف كانت البداية ومجيئك للعالم الفني؟ 

كان ذلك بفضل لقاءات لأسماء فنية رائعة أهمها حسان تيغيديت الذي شجعني لخوض التجربة الفنية والكتابة باللغة العربية وهذا أثناء حضوري لمناقشة ماستر في الموسيقى العربية الاندلسية للفنان فؤاد ديدي ثم المواصلة مع اول ظهور لي بفضل لقائي مع ماليك زياد وحفلة الجمبري سنة 2011، اما اعتلائي المنصة لأول مرة كان بفضل كريستوف أسلي والذي انا سعيدة اليوم بتقاسمي الإدارة الفنية لعملي الأول واخرين لأفهم في الأخير ان الموسيقى ليست مهنة فحسب بل هي قوة تدفعنا لحب الحياة بحذافيرها.  

وعن البصمة البدوية 

قرأتها في الكتابات الصحفية المتعلقة بالفنانة المتألقة هندي زهرة والتي كنت من المعجبين بها لحد التأثر بعالمها الموسيقي الى ان كان اللقاء معها في عرض لها بمدينة مرسيليا 

ألبومك الأول وغلافها بالذات هي تحفة فنية هل لنا معرفة المزيد 

قمت باكتشاف هذا العمل الفني سنة 2011 وسعيت جاهدة للتعرف على محتواه وصاحبه وهوالفنان التشكيلي الإيراني علي زادة فكان الاتصال الذي كان فنيا ليصبح تعاونا وتحفته الفنية الموضوع الرئيسي لأعمالي الفنية والموسيقية (موضوع الالبوم) والتي قمت بنفسي بتصميمها مختصرها هي الفارس الذي يصبح زهرة والبصمة التي تمثل الغابة اترك البقية لمخيلة المتمعن والمستمع وعلي ان احيي الفنان الذي اختار لها عنوان الغابة التنين والفارس وقد فازت بالجائزة الاولى للفن المعاصر الإيراني سنة 2010.

وعن موضوع الأغاني 

الاولى عنونتها بالإنجليزية ديامون أي معدن الماس وهي تحكي عن الذات وانتصارها على وهم حبسها بعد حب مستحيل وانتصارها في الأخير بالرجوع لذاتها، أما يدي في يدك في محتواها اتغنى عن الم الانفصال والمنفى القسري لرجل وامرأة تعلقا ببعضهما البعض بين مد وجزر أي الاقتراب والابتعاد وامل الملاقاة للأبد أي الوفاء.

 الاغنية الثالثة عنوانها وحتى لو باللغة الفرنسية محتواها هي العلاقة بين الروح والقلب والتناقض بينهما فالروح هي عشيقة للقلب بينما القلب هو مزعجها ومناقضها والعقبات التي يحدثها لها وللجسم كله والمتمثلة في الخوف من التعرض للخطر مما ينفر عنها السعادة والحياة في عزلة بعيدة عن الاحلام.

 الرابعة عنوانها كان يا مكان اتغنى فيها عن المشاعر وازدهارها التي شبهتها بالزهور في حديقة تتغير وتتزايد مع مرور الفصول وهي إشارة للحياة والامل، وأخيرا اغنية أكون لي وقد اديتها بالأغنية الإنجليزية اتغنى فيها للكائن الاخر لأخبره عن ذاتي وتفكيري البدوي المرتبط باسمي ووجودي في هذه الحياة غير الخالدة فقط النهاية ستكون (#BlackSheepColorist) بسلام وعدم الهروب منها أما عن عنوان الألبوم فهو الخرافة السوداء.

يبدو أن مستواك الدراسي ساعدك في كتابة كلمات أغانيك بالعربية الإنجليزية والفرنسية ولماذا هذا التمازج؟ 

نعم  دراستي الجامعية في اللغات الاجنبية فأنا متحصلة على دبلوم اللغات الأجنبية التطبيقية في علم الاقتصاد والتجارة الدولية بالإنجليزية والاسبانية والفرنسية مع العلم انني درست العربية في القسم الابتدائي الى ان تحصلت على باكالوريا في الاقتصاد مع الخيار اللغوي الذي كان بالعربية لترجمة الابجدية الفرنسية قسم ترجمة اما عن التمازج اللغوي في أغانيا فطيلة حياتي كانت اللغة الإنجليزية هي المرافقة لي في كتاباتي لكن استماعي للأغاني العربية وثرائها الفني واللغوي المعقد دفعني لأتجرأ للكتابة بها مع الترجمة من الفرنسية للعربية لأجد نفسي في النهاية ثلاثية اللغات فالإنجليزية لعالميتها وذاكرتي والعربية لرموزها القمرية والبصمة الخاصة بي والمنحدرة من جذوري والفرنسية لحقيقة الذات والزمن الحاضر.

إن ذكرت لك مدينة قسنطينة ماذا ينتابك؟

قسنطينة هي الحنين ومسقط رأسي ولي عاطفة فريدة لها شاء القدر ان اتركها واهجرها صغيرة ومنذ ذلك وهي في مخيلتي الى ان جازفت بزيارتها بمفردي بعد سنوات من مغادرتها لاكتشافها فكان الشعور غريبا وجدتها كما تصورتها ولم أجد نفسي غريبة بها. 

هل من كلمة أخيرة نختم بها هذا اللقاء؟ 

أود ان أشكركم لهاذا الاهتمام والمودة كما اشكر كل من ساعدني على هذا العمل الفني اذكر منهم كريستوف ايسلي المديرية الفنية وفراد اكا للتنظيم وفؤاد ديدي على آلة الكمنجة وكريستوف ماركيزانا وصليحة موجاري لزغاريدها وأخيرا أناس زين لرنين القرقاب ولإنجاز هذا العمل الذي