أكد رئيس المنظمة الوطنية لصوت الشباب الليبي د. أكرم الفكحال أنه لا بد أن تكون هناك رغبة حقيقية وحازمة من كل الأطراف الفاعلة للخروج بليبيا من المأزق الذي تمر به حتى يتم تجاوز كل المخاوف والعوائق التي يتم وضعها في كل اللقاءات والحوارات وإلا سنصل إلى برلين 9 بدون فائدة ودعا الفكحال في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخباريةلتقديم النخب مبادرة ترتكز على بنود خارطة الطريق التي قررها ملتقى الحوار السياسي الليبي تكون غايتها أن يأخذ الشعب الليبي زمام الأمور بيده بمساندة الدول الداعمة له وهذا بهدف توحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة واحدة وأيضا وضع برنامج زمني لانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا ومعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار.

إلى نص الحوار: 

كيف تابعت نتائج مؤتمر برلين 2 بشأن ليبيا؟

معظم الليبيين تابعوا نتائج المؤتمر وكلهم أمل في الوصول لنتائج حقيقية ملموسة تبشر بخير، كما أن مشاركة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين وتركيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي في مؤتمر برلين 2 يؤكد من وجهة نظري أن الرعاية الدولية لنتائج مخرجات المؤتمر هي الضامن الوحيد لالتزام جميع الأطراف بهذه النتائج لأن مجرد الوصول إلى نتائج يعني أنه سبقها نقاش مفصل في كل بنود الاجتماع وتداعياته.

البعض يقول إن مؤتمر برلين2 لم يحقق إضافات تذكر خاصة وأنه لم يضع سقفا زمنيا محددا لخروج المرتزقة من ليبيا ما رأيك؟

من وجهة نظري يجب أن تكون هناك مبادرة من النخب والجهات المسؤولة ترتكز على بنود خارطة الطريق، التي قررها ملتقى الحوار السياسي الليبي تكون غايتها أن يأخذ الشعب الليبي زمام الأمور بيده بمساندة الدول الداعمة له وهذا بهدف توحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة واحدة وأيضا وضع برنامج زمني لانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا ومعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار. كما أنه في مؤتمر صحفي مشترك في برلين قبيل انطلاق الاجتماعات، طالبت بعض الاطراف الفاعلة بإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، وسحب سائر القوات الأجنبية من ليبيا واستمرار وقف القتال، ومغادرة القوات الأجنبية، وإجراء الانتخابات في موعدها، لأهمية استقرار ليبيا، وهذا قد يتطلب فرض عقوبات على الأطراف التي تعيق مسار العملية السياسية في ليبيا.. 

ما المطلوب من المجتمع الدولي لدعم مخرجات برلين 2؟

الأطراف الداعمة لهذا المؤتمر دائما تدعو لمغادرة القوات الأجنبية من ليبيا، وعدم الانتظار إلى ما بعد الانتخابات. وهذا بالطبع يحتاج إلى وقت قبل البدء فيه فعليا لوجود اعتبارات تعلمها الجهات المختصة.

ولا يفوتنا ذكر أن الحكومة أعلنت أكثر من مرة توافقها على خروج أي تواجد أجنبي من ليبيا بدون استثناء حسب ما تم التوصل إليه في العديد من الحوارات التي جرت سابقا برعاية الامم المتحدة.. 

إلى أي مدى تتخوف من أن يكون مصير برلين 2 مشابه لبرلين 1؟

لا بد أن تكون هناك رغبة حقيقية وحازمة من كل الأطراف الفاعلة للخروج من هذا المأزق والمختنق حتى نتجاوز كل المخاوف والاعتبارات بل والعوائق التي يتم وضعها في كل اللقاءات والحوارات.. وإلا للاسف سنصل إلى برلين 9 بدون فائدة.

إلى أي مدى يمكن القول أن المؤتمر سيعطي دفعة جديدة للانتخابات؟

كل ما يتمناه ويرجوه كل الليبيين هو أن تجتاز ليبيا هذه المحنة وهذا الوضع المتأزم.. خاصة أن وجود حكومة واحدة حاليا (حكومة الوحدة الوطنية) الهدف منه أن يكون بوابة الانتقال إلى مرحلة هامة وحساسة ومنتظرة لليبيين جميعا بعد التزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه والانتقال إلى صناديق الانتخابات في ديسمبر المقبل.

هل ترى أن التخوفات من فشل الانتخابات مبررة ومنطقية؟

كما تعلمون أن الانتخابات يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة لإجرائها حتى تتم حسب المتفق عليه وقت تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.. كما تجدر الإشارة إلى أنه لا يستطيع أي طرف أو شخص أو كيان أن يضمن ننائج أي انتخابات في العالم إلا في حال تمت وفق الأسس والمعايير والمبادئ التي توضع في هذا الشأن وهناك تحركات عملية (لجنة 5+5) بخصوص توحيد المؤسسة العسكرية التي تحتاج إلى وقت حتى تدخل حيز التنفيذ والتطبيق بطريق صحيحة تضمن نجاح المساعي.

بعد أكثر من 100 يوم على تولي الحكومة الجديدة مهامها.. ما الذي نجحت فيه الحكومة وفيما أخفقت؟

للأسف حكومة الوحدة الوطنية خاصة في ظل ظروف وجودها وتواجدها الصعب وعدم اعتماد الميزانية المقدمة لمجلس النواب لوجود تحفظات على بنودها من قبلهم.. وما يرافق ذلك من صعوبات وتعقيدات تحدد أي تحركات أو أعمال أو نشاطات يجعل من الصعب تقييم نجاحها أو إخفاقها.

برأيك ما الملفات التي لاتزال عالقة أمام الحكومة؟

إن وضع الحكومة وظروف تواجدها ومدة الحكومة القصيرة حسب ماهو مقرر أو متفق عليه حتى شهر ديسمبر وهو موعد الانتخابات يجعل العديد يستغرب من أي تصريحات أو خطط طويلة الأمد تجعل البعض يعتقد أو يتصور أن الانتخابات لن تكون حسب ماهو مقرر خاصة أن هناك معلومات تتداول في بعض الصفحات حول وجود سعي من خلال بوابة الامم المتحدة يضمن تمديد تواجد الحكومة لسنة ونصف اخرى.