نشر الموقع الرسمي للفاتيكان تقريرا مختصرا حول أخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، وتحديدا منتدى الحوار السياسي الذي بدأ أمس في العاصمة التونسية.

وقال الموقع بدأ منتدى الحوار السياسي الليبي مناقشات للتخطيط لمستقبل ليبيا السياسي أمس الاثنين. ويأمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن تكون هذه فرصة "لتشكيل عهد جديد من السلام والاستقرار" للبلد الذي يمزقه الصراع.

والتقى ممثلو الفصائل الليبية المعارضة أمس  لإجراء محادثات بقيادة الأمم المتحدة بهدف استعادة السلام في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي مزقتها الحرب.

وحضر خمسة وسبعون مندوباً يمثلون مختلف الجماعات المتنافسة والأطراف السياسية للصراع الليبي منتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد في العاصمة التونسية. وركز المنتدى على إبرام اتفاق توافقي لإدارة شؤون الأمة والتخطيط لإجراء انتخابات عامة في أسرع وقت ممكن.

ومن المتوقع أيضًا أن يبني منتدى الحوار السياسي على اتفاقية وقف إطلاق النار الرئيسية التي وقعت في 23 أكتوبر والتي وقعتها الأطراف المتصارعة في الصراع المستمر منذ فترة طويلة.

وخلال عظته الأسبوعية دعا البابا فرنسيس أن تؤدي اجتماعات منتدى الحوار السياسي الليبي إلى إيجاد حل "للمعاناة الطويلة للشعب الليبي".

كما أعرب بابا الفاتيكان عن أمله في أن "يتم احترام الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار الدائم وتكريسه".

فرصة لإنهاء الصراع

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في كلمته بالفيديو أمام المندوبين في المنتدى إن هذا الاجتماع "فرصة لإنهاء الصراع المأساوي وخلق مستقبل من الكرامة والأمل" للبلاد.

وأضاف جوتيريش "الآن حان دورك لتشكيل مستقبل بلدك. إن التزامكم بهذه العملية سيساعد في استعادة السيادة الليبية والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية. عندما تنخرط في حوار من خلال خلافاتك سيتم اختبار تصميمك ".

ومع ذلك قال جوتيريش "الحل الوسط هو النهج الوحيد الذي سيمهد الطريق للوحدة الوطنية"، مضيفًا "مستقبل ليبيا الآن في أيديكم".

وأضافت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز أن الاجتماعات كانت "فترة تفاؤل نادر، بصيص أمل بعد سنوات عديدة من الأزمة".

وكما شددت ويليامز على أن "الهدف الأسمى للمنتدى السياسي الوطني هو تجديد الشرعية السياسية من خلال إجراء انتخابات وطنية"، ودعت إلى "خارطة طريق واضحة" لإجراء الاقتراع في المستقبل القريب.

أعلنت الأمم المتحدة في أكتوبر أن اختيار المندوبين في منتدى الحوار السياسي الليبي قد تم على أساس مبادئ "الشمولية، والتمثيل الجغرافي والعرقي والسياسي والقبلي والاجتماعي العادل". وأوضحت من بين هؤلاء "ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالإضافة إلى فاعلين سياسيين ليبيين ليسوا أعضاء في المؤسستين، مشددة على وجود "التزام راسخ بالمشاركة الهادفة للمرأة والشباب والأقليات الليبية "

وعانت ليبيا من الصراع الناجم عن الجماعات المسلحة المنقسمة بين إدارتين متعارضتين: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها في العاصمة الغربية طرابلس ؛ وحكومة منافسة في شرق ليبيا يدعمها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.