شارك وزير الدولة للشؤون الإقتصادية سلامة الغويل في الندوة الافتراضية التي ناقشت أهمية الشركات العائلية في التقدم الإقتصادي 

وأشار الغويل في كلمته الإفتتاحية خلال الندوة التي أقيمت الخميس إلى ألمانيا كنموذجا يحتدى به وأشاد بأهمية الشركات العائلية التي تحتل مكانةً كبيرةً في اقتصاديات الكثير من دول العالم، بغضِّ النظر عن تنوع نهج هذه الدول الاقتصادي وبالدور الكبير في التنمية الاقتصادية.

وأضاف وزير الدولة للشؤون الاقتصادية أن حجم الاستثمارات الهائلة للشركات العائلية التي تعمل داخل الاقتصاد تمثل نسبة عالية مشيرا للدور الواعد الذي تتعهد به مبادرة" إزدهار العائلات" متمنيا لها الدعم والمساندة على كافة الأصعدة ومن مختلف الجهات.


واستشهد بنجاح تجارب بعض الدول المتقدمة صناعياً، ذات الشركات الضخمة مؤكدا أنه لم يكن هناك تعارضٌ بين الشركات الكبيرة ذات رؤوس الأموال الضخمة والشركات العائلية وإنما عملت على التعاون معا والاستفادة منها، وذلك بتوفير احتياجاتها الصغيرة والمتكررة الطلب عن طريق الشركات العائلية.

وشدد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية أنه في إطار التعاون الدولي وتبادل الخبرات يبرز  دور خبرة ألمانيا واتخاذها نموذجًا عالميًا  في مجال أعمال العائلات وبصعودها الاقتصادي بعد حرب عالمية ثانية أنهكتها ودمرت بناها التحتية، إذ إستطاعت إعادة إعمار ما تهدم والوصول باقتصادها إلى مراحل متقدمة عالميًا.


ووجه وزير الدولة للشؤون الاقتصادية سؤالا إلى منظمة كونراد أديناور مفاده كيف لدولة مثل ليبيا أن تستفيد من التجربة الألمانية لتنهض بعد أن أنهكتها الحروب والصراعات؟

وقد تلخصت الإجابة من خلال المتحدثين الرئيسين والمنظمين والرعاة بأن ذلك سيتم  بخطوات عملية في شكل تعاون مستقبلي مدروس فيما تخوله صلاحايات وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية وبالتعاون مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية الدولية والمحلية يتم فيه نقل التجربة الألمانية بما يتلائم مع خصوصية المجتمع الليبي وخاصة في مجالات التدريب والإستشارة وإعداد الكوادر الإدارية وتهيئتها لعصر العولمة وإنفتاح السوق بالشكل الذي يطور قطاع شركات العائلات فيي ليبيا.

وأقيمت الندوة برعاية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بالتعاون مع منظمة إمباكت السويسرية ومنصة إزدهار للأعمال العائلية في ليبيا