طالب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2014 التونسيين بالإصطفاف وراء رئيس تونس المقبل الذي ستعلن عنه الهيئة العليا للإنتخابات مهما كان اسم المترشح الذي سيفوز.وبين الغنوشي أن المطلوب من التونسيين اليوم، وبعد الإعلان عن رئيسهم القادم، هو العمل لتحقيق الهدف الثاني من الثورة التونسية المتمثل في تكريس التنمية والتشغيل بعد أن تحقق الهدف الأول و هو إرساء نظام ديمقراطي يعتبر نموذجا في بلدان الثورات العربية حسب كلامه.

وأضاف راشد الغنوشي في إتصال حصري مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" أن خطاب متنافسي الرئاسة الباجي قايد السبسي ومنصف المرزوقي إثر الإعلان عن النتائج الأولية للدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية أمس كان إيجابيا وفي المستوى، حيث أكد المترشحان إستعدادهما لتقبل نتائج الإنتخابات مهما كانت. وتابع في الأثناء أن كل من قايد السبسي و المرزوقي قاما بحملة إنتخابية مقبولة عموما ولم تخل بالجانب العام رغم وجود بعض النقائص حسب تعبيره.

وبخصوص تشكيل الحكومة المقبلة وإمكانية مشاركة حركة النهضة في الحكم، قال الغنوشي إن النهضة دعت و مازالت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع مختلف الأطياف السياسية لأنها ستكفل النجاح للتجربة الديمقراطية التونسية.وعن إمكانية تحالف النهضة مع حركة نداء تونس الفائزة بالإنتخابات التشريعية والرئاسية، أكد الغنوشي أن هذه المسألة سابقة لأوانها في الوقت الراهن موضحا أن حزبه لم يعقد مفاوضات ومشاروات مع النداء حول تشكيل الحكومة القادمة أو المشاركة فيها على حد قوله.وأنهى رئيس حركة النهضة بتقديم تهانيه إلى الشعب التونسي لإنجاحه العرس الإنتخابي الذي عاشته البلاد في انتخابات 21 ديسمبر الجاري مشددا على ضرورة إصطفاف التونسيين وراء رئيس الجمهورية المقبل.