أعطي رئيس الجمهورية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أوامره للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة كورنا بالبقاء في حالة انعقاد دائم، لمتابعة الوضع الوبائي عن كثب في البلد والاسراع باتخاذ ما يلزم من إجراءات حازمة وفقا لما يستجد من طوارئ على الحالة الوبائية.

وشدد رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس على ضرورة اليقظة التامة في هذا المجال وأخذ الحيطة اللازمة وفقا لمنحنى تطور الجائحة.

وفي ضوء ذلك قررت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة وضعية كوفيد 19 اتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة من بينها تنظيم أسبوع وطني للتلقيح ضد هذا الوباء سيخضع خلاله كافة منتسبي الإدارة العمومية للتلقيح، كما سيتم إنشاء مراكز صحية قريبة من الأحياء، لا سيما تلك التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الإصابات، إضافة إلى إقامة مراكز للتلقيح عند مداخل المدن الكبرى، مع إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة (الأسواق، المرافق العمومية، وسائل النقل).

وقال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي إن من بين هذه الاجراءات إلزام العاملين في الإدارات العمومية وكافة المؤسسات التابعة لها بالتلقيح.

وأضاف خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء أنه من الآن فصاعدا سيتم التشديد وفقا لما يتطلبه السياق من الصرامة في تطبيق الإجراءات الاحترازية (منع التجمعات، والتجول أثناء وقت الحظر)، منبها أن من يخالف تلك الإجراءات سيتعرض للعقوبات المنصوص عليها في القانون والمتمثلة في غرامات مالية.

وأكد معالي الوزير أن الحكومة ستعمل على توفير الكميات الكافية من الكمامات.

ودعا المواطنين إلى الوعي بخطورة هذه المرحلة وتكاتف الجهود الجماعية لنقي ووطنا من خطورة هذه الجائحة، مجددا التأكيد أن الحكومة ستعمل على توفير مزيد من اللقاحات.

ونبه إلى أن لجنة صندوق كورنا أنفقت حتى الآن 10 مليارات أوقية من أجل تعزيز المنظومة الصحية.

وأضاف أن اللجنة اجتمعت مباشرة عقب انتهاء مجلس الوزراء تنفيذا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، واتخذت هذه الإجراءات، محذرا من أن البلد يشهد ارتفاعا كبيرا في هذا الوباء، حيث بلغ عدد الإصابات هذا الأسبوع 2206 حالة بدل 1420 حالة الأسبوع الماضي، إضافة إلى وجود 99 شخص في الإنعاش، في وقت يشهد فيه عدد الوفايات ارتفاعا مع وجود جل ولايات الوطن في دائرة الإصابة بالوباء