انتقد مفتي طرابلس الصادق الغرياني الحكم الذي أصدرته محكمة استئناف طرابلس بإعدام أحد عناصر مجلس شورى بنغازي بتهمة الإرهاب داعيا القضاة إلى أن يقفوا من هذا الحكم موقفا قويا تجاه ما وصفه بالظلم الصريح الواضح.

وقال الغرياني في برنامج "الدين والحياة" عبر قناة التناصح إنّه صدر في الأسبوع الماضي حكم من محكمة استئناف طرابلس بالإعدام لأحد من وصفهم "الثوار" بتهمة الإرهاب؛ لأنّه قاتل الجيش موضحا أنّ الإرهاب أصبح شماعة يتكل عليها كل من ليس لديه دليل

وأضاف الغرياني أنّ المؤتمر الوطني كلف من وصفهم "بالثوار" في بنغازي ودرنة بمقاتلة الجيش بقانون صدر في الجريدة الرسمية، متسائلا كيف يُكلّف بأمر ثم يحكم عليه بالإعدام لتنفيذه الأمر، داعيا القضاة إلى أن يقفوا من هذا الحكم موقفا قويا وعادلا اتجاه ما وصفه بالظلم الصريح الواضح.

وبين الغرياني أنّ من شروط القاضي أن يكون مسلما بالغا عدلا مجتنبا للكبائر مبتعدا في الغالب عن الصغائر عالما بما يحكم به، فلا يجوز تولي الجاهل؛ لأنه أحد قضاة النار مضيفا أنّ من أقرب الناس إلى لله مجلسا يوم القيامة القاضي الذي يعدل في حكمه ويقوم بحق القضاء حق القيام، وأشار إلى أنّ هناك تحذيرا شديدا وتغليظا أكيدا على القاضي الذي يجور في حكمه ولا يعلم بالحكم ولا يقضي بالعدل

وكانت محكمة جنايات طرابلس أصدرت حكما يقضي بإعدام "محمد التواتي محمد النفار"، أحد أفراد مجلس شورى بنغازي، رميا بالرصاص لانضمامه إلى داعش ضد قوات الجيش في مدينة بنغازي.