أبدى المفتي المعزول الصادق الغرياني، رفضه لقرار وقف إطلاق النار في طرابلس بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق.

فخلال استضافته من اسطنبول في برنامجه الأسبوعي "الإسلام والحياة" المذاع عبر قناة "التناصح" "تابعته بوابة إفريقيا الإخبارية"، اليوم الأربعاء، قال إن الهدنة ووقف إطلاق النار لها أحكام شرعية يجب الرجوع فيها لأهل العلم، مضيفا: "الناس في باب الهدنة يتذكرون فقط آية (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)"











وتابع الغرياني: "لا يجوز التوقيع على وقف إطلاق النار إذا لم يرجع العدو إلى المناطق التي جاء منها، وكان يجب أن لا يُبت في شأن يتعلق بمصير البلاد إلا بمشاورة واسعة تشمل جميع الأطراف المعنية، مستغربا من أن الفاصل الزمني بين تصريحات مسؤولي حكومة الوفاق بوجوب عودة الجيش الليبي إلى ما قبل 4 أبريل، وبين توقيعهم على وقف إطلاق النار يوم واحد"

وأكد الصادق الغرياني، أن الهدنة التي تم توقيعها لا يجب الالتزام بها شرعاً، مضيفا: "نحن الآن أحوج ما نكون إلى المواصلة في إعداد العدة، فقد تبين أن العدو يراوغ وغير صادق"









وأردف: "لابد لحكومة الوفاق أن يأخذوا بالأسباب ويتم تعيين وزير دفاع، مخاطبا إياهم: "لا تكبّلوا أنفسكم بالتوقيع فالعدو لم يوقع وخرق الهدنة"، وفي معرض حديثه عن وفد الوفاق في موسكو قال: "لا نقارن وفد الوفاق بـ "حفتر"، بل نقارنهم بعمر المختار والسويحلي، وغيره من الأبطال"

كما أكد الصادق الغرياني، أن معظم مساجد ليبيا تدعم الجيش الليبي، متابعا: "أقول لأهل طرابلس..عندما يسكت الناس عن الظلم ولا ينكرونه، فإن العقاب يعمهم"

ووجه المفتي المعزول حديثه إلى حكومة الوفاق قائلا: "لا يجب الاستعجال في التوقيع على الاتفاقات قبل دراستها، ومعرفة عواقب ذلك على الوطن"