قررت الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي الكبرى خلال اجتماعها اليوم السبت اعتماد خدمة بلّغ من خلال رقم قصير تخصصه شركتي ليبيانا والمدار عبر الهيئة، لتلقي البلاغات اليومية للمواطنين من خلالها، بهدف إشراك عامة الشعب في الأمن المجتمعي من خلال الإبلاغ عن المطلوبين أو المشتبه بهم أو أية ظاهرة يمكن أن تشكل جريمة.

وبين المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية بالحكومة الليبية أن مقر الغرفة سيكون في مديرية أمن بنغازي، ويضم مندوبين عن مختلف الوحدات العسكرية والأمنية الأعضاء في الغرفة.

وقال رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية بالحكومة الليبية سالم الدرسي خلال الاجتماع الذي عقد بديوان وزارة الداخلية إن عملية البلاغات ستتم في سرية تامة لضمان تحرك الجهات الأمنية والضبطية بالشكل العاجل، لافتا إلى أن عملية البلاغات الكاذبة سيتم رصد أصحابها فورا.

ودعت الغرفة كافة المواطنين للتمتع بروح المسؤولية والمشاركة في استخدام الرقم الذي سيتم الإعلان عنه، مؤكدة أن الأمن مسؤولية جماعية يجب أن تسوده روح التعاون لرصد مختلف الأفعال التي تشكل جرائم أو مخالفات قانونية.

وأكد رئيس الغرفة الفريق عبدالرازق الناظوري، أن وحدات الجيش مساندة لدور أجهزة وزارة الداخلية، في ضبط الشارع العام، وضبط المطلوبين للعدالة، صادرا تعليماته لإجراء النقاط والتمركزات الأمنية بشكل مشترك بين كافة أعضاء الغرفة.

ودعا وزير الداخلية لرفع وتيرة عمل الغرفة لتكون في مستوى الطموحات، والشروع في إعادة الأملاك المتنازع عليها والمسلوبة من بعض المواطنين لملاكها وفقا للقانون.

وناقشت الغرفة آليات ضبط المطلوبين للعدالة ومداهمة أوكار الجريمة مروجي الخمور والمخدرات، في مختلف مناطق مدينة بنغازي، وفقا لخطة محكمة توضع بالخصوص مؤكدة  ضرورة استمرار العمل على إخلاء المقرات التي كانت تشغلها تشكيلات عسكرية وأمنية داخل مدينة بنغازي، وتسليمها بشكل قانوني للجهات المالكة لها، مع ضرورة استمرار المجاهرة بالأمن وضبط الشارع العام من خلال الخطة المرورية وخطة الأمن الظاهر والتحري والقبض.

كما أكدت الغرفة على ضرورة استمرار العمل على القضاء على ظاهرة الزجاج المعتم للآليات العسكرية والأمنية والمدنية ومنع تجولها دون لوحات معدنية، مع البدء في حصر العرب والأجانب المقيمين في المدينة بشكل أكثر دقة، من خلال اللجنة التي أقرتها الغرفة بالخصوص.

وترأس الاجتماع رئيس الأركان العامة عبد الرزاق الناظوري بعضوية وزير الداخلية إبراهيم بوشناف، ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية في مدينة بنغازي.