أفاد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بأن مئات الآلاف من المواطنين الذين تشردوا وأبعدوا من منازلهم يحتاجون الآن بصورة ماسة إلى بطاطين، ملابس دافئة وملاذات آمنة تؤويهم، وذلك مع بدء اشتداد برودة فصل الشتاء وتواصل احتدام المعارك بين الجيش، الميليشيات المسلحة والمتطرفين الاسلاميين، ما جعل من جهود الاغاثة أمر غاية في الصعوبة.
ولفتت الصحيفة في السياق عينه إلى أن وكالات الاغاثة تؤكد أن النساء، الأطفال وكبار السن هم أكثر الأشخاص معرضين في ليبيا الآن للخطر، وذلك بالاتساق مع المواجهة العنيفة التي تدار رحاها بين القوات المسلحة المرتبطة بالادارتين المتناحرتين وتدفع البلاد دفعاً صوب الحرب الأهلية.
وقالت من جانبها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن القتال المحتدم في شرق، غرب وجنوب شرق ليبيا أجبر أكثر من 394 ألف شخص على مغادرة منازلهم. وهم يتواجدون الآن في 35 بلدة ومدينة، ويعاني الكثيرون منهم العديد من المشكلات والمتاعب.
ونقلت الغارديان في هذا السياق عن دونابار فيرن تيلاكامونكول، مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية بشأن الأوضاع في ليبيا، قوله :" نحن قلقون للغاية بشأن ما يدور في ليبيا. فخلال أشهر الشتاء، وبخاصة في الجنوب، تصل درجات الحرارة هناك إلى درجة التجمد. والمشكلة أن معظم المشردين من النساء والأطفال، والوضع سيئ للغاية في الجنوب".
فيما لفت رافائيلو بانتوشي، مدير قسم دراسات الأمن الدولي لدى معهد الخدمات المتحدة الملكي في بريطانيا، إلى أن المجتمع الدولي لا توجد لديه رغبة في لعب دور أكبر فيما تشهده ليبيا من تطورات.