رد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري على تصريحات مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة السلبقة ستيفاني وليامز التي انتقدت فيها الطبقة السياسية بليبيا منتقدا آداء وليامز في ليبيا.

وقال العقوري بحسب المكتب الإعلامي لمجلس النواب إن وليامز عممت أحكامها على الطبقة السياسية في ليبيا، وأغفلت مجهودات البعض الصادقة للتوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار للبلاد.

واعتبر العقوري أن ما صدر عن وليامز يفتقر للموضوعية كما يؤكد عدم تفهم الظروف الصعبة التي يعمل فيها السياسيين الليبيين وحملات الكراهية ضدهم.

وأضاف العقوري أنه كان يجب على وليامز الحديث بصراحة للشعب الليبي عن عمل البعثة التي ارتكبت خطأ كارثيا ولم تتابع بجدية الاتهامات برشوة أعضاء من لجنة الحوار الوطني وهو ما أنتج حكومة عبد الحميد دبيبه، التي تعتبر الحكومة الأكثر فسادا، وستعاني الأجيال القادمة نتيجة سياستها الاقتصادية الغير مسؤولة.

وأشار العقوري إلى أن وليامز لم تتحدث عن أداء حكومة الوحدة الوطنية الذي كان لها فرصة كبيرة للنجاح في ملفات مهمة مثل توحيد المؤسسات الحكومية المنقسمة، والإصلاح الاقتصادي، والمصالحة والتحول للامركزية.

وأكد العقوري أن وليامز لم تكن حريصة في إحاطاتها لمجلس الأمن على توضيح حقيقة العمل على ملفات مهمة لاستقرار ليبيا مثل توحيد المؤسسات السيادية، المصالحة والتحول للامركزية، كما أنها لم تكن قريبة من الجميع ولم تحرص على احترام الديمقراطية الناشئة في ليبيا حيث كان موقف البعثة ضعيفاً في دعم الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا والتي جاءت وفقا لآليات ديمقراطية لتحقق التوافق الوطني وتمثل جميع الأطراف السياسية الليبية في حكومة واحدة.

وختم العقوري بأنه في الوقت الذي نقدر فيه مجهودات المبعوثة السابقة، التي حققت بعض النجاح وأبرزها الملف الاقتصادي ووقف إطلاق النار إبان عملها مع المبعوث السابق غسان سلامه، بالإضافة إلى دعم الحوار بخصوص المسار الدستوري، إلا أنها أيضا ضيعت فرصاً كبيرة لدعم مجهودات القادة السياسيين في ليبيا لإنهاء الانقسام، وتجاهلت العديد من الجهود الصادقة لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وإنهاء الانقسام .

وكانت وليامز قالت إن الطبقة السياسية في ليبيا تبحث فقط عن المناصب بدلا من إعادة توجيه البلاد إلى مسار الانتخابات.