قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين علي الصلابي، إن العثمانيين دخلوا ليبيا بطلب من أهلها، لتحرير بلدهم من الإسبان ثم فرسان مالطا.

وأضاف الصلابي، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، أن المصادر التاريخية ذكرت أنه "بعد احتلال الإسبان لطرابلس الغرب، قام وفد من مدينة تاجوراء بالسفر إلى إسطنبول عبر البحر، ليلتمسوا العون وطلباً لنجدة السلطان العثماني سليم الأول ضد الغزاة الصليبيين".

وتابع: "هذا ما يثبت أن قدوم العثمانيين إلى سواحل شمال أفريقيا، سواء في الجزائر أو تونس أو ليبيا، كان بناء على طلب ورغبة من السكان المحليين، الذي وجدوا في السلطان العثماني نصيرًا وسندًا لهم ضد الغزاة الصليبيين".

 وأضاف أنه "من محاسن دخول العثمانيين ليبيا هو دورهم في تشكيل نواة الدولة الحديثة المركزية في ليبيا، فازدهرت الحركة التجارية والزراعية ونمت المدن، وزاد عدد سكان المدن من البدو والرحل،  وتطوير القطاع التعليمي، فكونوا نخبًا متعلمة وفق النموذج التعليمي والثقافي العثماني".


وزعم علي الصلابي، أن العثمانيين شجعوا الصحافة، وازدهر العمران في عهدهم، وأدخلوا نظام المجالس الإدارية والإصلاحات القضائية والتعلمية، وأسسوا محاكم الأحوال الشخصية والجنايات"، لافتا إلى أن ما وصفها بـ "الإصلاحات العثمانية أدت إلى ظهور نخبة جديدة من المثقفين السياسيين، بحسب قوله.