حالة من الجدل أثارها تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة في ليبيا في 24 ديسمبر الماضي وتساؤلات حول المسؤول عن تأجيل الانتخابات والآثار المترتبة عليها ومصير عملية الاقتراع في ليبيا وللإجابة على هذه التساؤلات أجرت بوابة إفريقيا الإخبارية حوارا مع عضو مجلس النواب الدكتور محمد العباني الذي أكد أن تأجيل الانتخابات يترتب عليه آثار كثيرة أقلها إعادة تطوير السجل الإنتخابي، وفتح باب الترشيح، مع زيادة الإحتقان السياسي، والشعور بالإحباط لدى الناخب والمترشح على حد سواء.
إلى نص الحوار
برأيك ما أسباب تأجيل الانتخابات في ليبيا؟
لم تتمكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من إجراء الانتخابات في الموعد المحدد من قبل خارطة الطريق المنبثقة عن تفاهمات تونس وجنيف. ومن إستقراء التشريعات الإنتخابية، وأخص بالذكر المادتين 16و 32 من القانون رقم (1) لسنة 2021م. بشان انتخاب رئيس الدولة وتحديد إختصاصاته، وتعديلاته. وبالرغم من ان المفوضية كانت قد إقترحت يوم 2022/1/24م. ميعادًا لإجراء الانتخابات الرئاسية في بيانها الصادر في 2021/12/22 والمطلوب ان تخاطب مجلس النواب بهذا المقترح كي يصدر قرار بتحديد اليوم الإنتخابي. ربما الهشاشة الأمنية والصراع على الأرض وسطوة وهيمنة قوى الأمر الواقع، إضافة إلى عدم التقيد بالتشريعات والتعامل السياسي مع الموضوع وضعف القيادة الإدارية، كل هذه الأسباب وأكثر كانت وراء إخفاق المفوضية في إنجاز ما تعهدت به.
من يتحمل مسؤلية عدم إجراء الانتخابات في موعدها؟
المفوضية مسؤولة عن التقصير في أداء مهاما، ومجلس النواب مقصرا باعتباره مسؤولا عن المفوضية.
برأيك ما التحديات المترتبة عن تأجيل الانتخابات؟
إن تأجيل تنفيذ إجراء الانتخابات في موعدها تترتب عليه آثار كثيرة أقلها إعادة تطوير السجل الإنتخابي، وفتح باب الترشيح، مع زيادة الإحتقان السياسي، والشعور بالإحباط لدى الناخب والمترشح على حد سواء.
ما الدور المطلوب من مجلس النواب في المرحلة القادمة بشأن الانتخابات؟
في حالة عدم إستدراك تداعيات إخفاق المفوضية وتحديد موعد قريب بحيث لا يزيد على شهر، فإن الأمر يحتاج إلى رسم خارطة طريق جديدة تأخذ في إعتبارها تعيين حكومة جديدة بدل حكومة تسيير الأعمال المسحوب منها الثقة منذ 2021/09/20م.
هل تمثل المصالحة أولوية لانجاح الانتخابات؟
المصالحة عمل مجتمعي يقع على عاتق المجتمع المدني القيام به، بعيدا عن الإنتخابات وأوضاع الحكومات وتجادبات السلطة.