رأى عضو مجلس النواب د. محمد عامر العباني، أن موقع ليبيا الاستراتيجي، وحجم ثرواتها، يجعلها تستهوي كل الأنظمة السياسية، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ليست استثناء من ذلك وستسعى جاهدة على استقطاب هذا الفضاء لصالحها. وقال العباني، :"إنه يستوجب على الإدارة الأمريكية الجديدة الوقوف على مسافة واحدة من كل الليبيين وتقديم الدعم الدولي والمساعدات الفنية واللوجستية الكفيلة بإخراج البلاد من أزمتها". ولمزيد من التفاصيل حول الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على الملف الليبي، كان لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" هذا الحوار مع عضو مجلس النواب د. محمد عامر العباني، وإلى نص الحوار


كيف ينظر الليبيون للانتخابات الأمريكية؟ 

الليبيون كغيرهم من شعوب الأرض يعتقدون بأن الانتخابات في أمريكا شأن أمريكي صرف واستحقاق للشعب الأمريكي في اختيار رئيس دولتهم والتداول السلمي على السلطة وفقا الديمقراطية التي ارتضاها الشعب الأمريكي، أما نتائج هذه الانتخابات فقد تؤثر على مجريات الأحداث في ليبيا، وخاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الحزب الديموقراطي برئاسة أوباما قد كان سندا للجماعات الإسلامية أثناء "الربيع العربي".


ماذا عن تأثر الملف الليبي بنتائج الانتخابات الأمريكية؟ 

بالطبع ستكون هناك تأثيرات على الملف الليبي، ففي الوقت التي غضت فيه أمريكا البصر على ما قامت به تركيا من تدخل مباشر بالسلاح والمرتزقة لدعم المليشيات في الغرب الليبي- الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة ضوء أخضر من قبل أمريكا للتدخل التركي في ليبيا- فأننا نعتقد بأن أمريكا في عهدها الجديد لن تسمح لتركيا بالاستمرار في ممارسة الغطرسة وتهديد السلم والأمن الدولي، خاصة أنها عضواً في حلف الناتو، والذي سيلقى اهتمام وعناية من الإدارة الديموقراطية.


هل تنقذ نتائج الانتخابات الأمريكية تيار الإسلام السياسي في ليبيا من الانهيار؟ 

لا أحد يتجاهل ما تلقاه التيار الإسلامي والجماعات المرتبطة به من دعم قوي من إدارة أوباما الديموقراطية، ولكن ذلك لا يعني أن الديموقراطيين سوف يستمرون في نفس السياسة مع ما قام به التيار الإسلامي من خروقات رهيبة لحقوق الإنسان وما نتج عن ذلك من فساد في الحياة السياسية والاقتصادية.


برأيك.. كيف ستتعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع التدخل التركي في ليبيا؟ 

مازال بإمكان الإدارة الأمريكية أن تعيد النظر في سياساتها الداعمة لتركيا، خاصة تلك السياسات العدوانية في مناطق الشرق الأوسط، وشرق المتوسط، والقوقاز، وشمال أفريقيا، وتشجيع تركيا على الانسحاب من الغرب الليبي، وهذا ما ألمح إليه السيد بايدن في حملته الانتخابية.


هل ستسعى واشنطن لاستعادة نفوذها في ليبيا والمنطقة؟

موقع ليبيا الاستراتيجي، وحجم ثرواتها، يجعلها تستهوي كل الأنظمة السياسية، والإدارة الأمريكية الجديدة ليست استثناء، وستسعى الإدارة الجديدة جاهدة على استقطاب هذا الفضاء، وإبعاد الروس والأتراك عنه.


ما المطلوب من الإدارة الأمريكية الجديدة لدعم الملف الليبي؟

على الإدارة الأمريكية الجديدة الوقوف على مسافة واحدة من كل الليبيين والتعامل معهم على أنهم شعب بلغ سن الرشد، وتقديم الدعم الدولي والمساعدات الفنية واللوجستية الكفيلة بإخراج البلاد من أزمتها.