أكد عضو مجلس النواب الدكتور محمد العباني أن مؤتمر باريس عقد في وقت مناسب ليدعم فكرة إجراء الانتخابات في موعدها ويؤكد أنها ليست مطلب ليبي فحسب وإنما مطلب دولي أيضا مضيفا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن الدعم الدولي للانتخابات سيكون له الأثر البالغ على نجاحها.

إلى نص الحوار:

حدثنا عن رؤية مجلس النواب لمؤتمر باريس ومخرجاته؟

مؤتمر باريس جاء في الوقت المناسب ليدعم فكرة الذهاب إلى الإنتخابات بعدما كثرت الشكوك حول إجرائها، كما أن تأكيد المؤتمر على إجراء الانتخابات في موعدها في حقيقته دعم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات وكذلك البرلمان فيما قاما به من خطوات بلغت فتح باب التسجيل للترشح سواء للانتخابات الرئاسية أو التشريعية وفي الوقت ذاته تعد مخرجات المؤتمر لجما للأفواه المنادية بوقف الإنتخابات وعرقلتها بشتى الطرق والذرائع، كمًا أن دعم اللجنة العسكرية 5+5 في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية له بالغ الأثر على الجهود المضنية التي يقوم بها الجيش من خلال تفاعل هذه اللجنة وبذلك فإن مؤتمر باريس جاء ليقول للمعرقلين إن الانتخابات كما هي مطلب ليبي هي أيضا مطلب دولي وأن الاستقرار في ليبيا مطلب الجميع ويجب الانتقال من حالة الفوضى إلى الاستقرار.

برأيك هل جاء المؤتمر بجديد؟

الجديد يأتي مع المتغيرات، لكن الشأن الليبي لا متغيرات فيه فلازال الصراع قائم حول السلطة والثروة وتمكين الحكومة والوصول لحكومة منتخبة وتثبيت الشرعية وكل هذا بدأ مع 17 فبراير 2011 ولازال مستمر حتى الآن وبالتالي فإن المؤتمرات المتوالية تعالج نفس القضايا ونأمل أن ينجح مؤتمر باريس في تقريب الوصول للعرس الانتخابي يوم 24 ديسمبر وأن ينجح المؤتمر في ردع المعرقلين عبر تهديدهم بشتى العقوبات ضدهم حتى لا يحدثوا خلل في الوصول للانتخابات.

هل يشكل توسيع دائرة الدول المشاركة في مؤتمر باريس حافزا لنجاحه فيما فشلت فيه المؤتمرات السابقة؟

في أي شئ كلما زاد الضغط كلما زاد التأثير وبذلك فإن زيادة عدد الدول المشاركة في مؤتمر باريس يعني زيادة الضغط في اتجاه تحقيق الهدف وبذلك فإن إمكانية تحقيق الهدف سوف تكون أكثر احتمالا.

ما موقف مجلس النواب من محاولات التشويش على الانتخابات؟

البرلمان هو السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في البلاد عبر الدوائر الانتخابية الـ13 والتي أقر بنتائجها القاصي والداني وقد واجه كل الصعوبات والعراقيل ممن يحاولون الهيمنة على مراكزهم وتحقيق مصالحهم وقد استجاب لمطالب منتخبيه في إصدار القوانين المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية والتشريعية وتعديلها بموجب طلب من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

برأيك هل تنجح ليبيا في إجراء الانتخابات في موعدها؟

لابد لليبيا أن تنجح في هذا الاستحقاق بمساعدة جيرانها والمجتمع الدولي للجم القوى التي تعارض إجراء هذه الانتخابات فالدعم الدولي للانتخابات سيكون له الأثر البالغ في تحقيق هذا الاستحقاق فليبيا كما تعرضت لتحطيم نظامها من قبل المجتمع الدولي عبر قرارات مجلس الأمن فيجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة إعادة النظام إلى ليبيا.

برأيك ما أبرز الصعوبات التي تتوقعون أن تواجه الانتخابات؟

الصعوبات القانونية تم تسويتها بإصدار التشريعات اللازمة وتحديث السجل الانتخابي وفتح باب التسجيل للانتخابات الرئاسية والتشريعية لكن تبقى بعض القضايا العالقة من قبل قوى الأمر الواقع التي تطالب بالتوافق من أجل إتمام وجودهم على الساحة السياسية عنوة لكن على المجتمع الدولي أن يضع حدا لهذه الأصوات لمساعدة الشعب الليبي في إنجاز استحقاقاته.

ما البديل في حال فشل إجراء الانتخابات في موعدها ؟

سوف يستمر الصراع لكن آمل أن لا تفشل هذه الانتخابات.