قالت السلطات، استنادا إلى معلومات أولية، إن العاصفة المدارية (أنا) قتلت ثلاثة على الأقل في موزامبيق ومالاوي بعد أن بلغت اليابسة يوم الاثنين وتسببت في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية.

وقال المعهد القومي لإدارة الكوارث والحد من مخاطرها في موزامبيق إن شخصين لقيا حتفهما وأُصيب 66 بينما تعرض 546 منزلا لدمار جزئي و115 لدمار كلي.

وفي مالاوي، قالت هيئة إدارة شؤون الكوارث إن شخصا لقي حتفه وأُصيب 30، بينما أخذت الأسر النازحة تبحث عن ملاذ من الفيضانات في الكنائس والمدارس.

وتعرضت موزامبيق، الواقعة في جنوب القارة الأفريقية، مرارا لعواصف وأعاصير شديدة في السنوات القليلة الماضية دمرت البنية التحتية وشردت أعدادا كبيرة من الناس.

ويقول الخبراء إن العواصف أصبحت أقوى مع ارتفاع درجة حرارة المياه على الأرض بسبب التغيرات المناخية فيما جعل ارتفاع منسوب مياه البحار المناطق الساحلية المنخفضة أكثر عرضة للعواصف.

وقدر المعهد القومي لإدارة الكوارث والحد من مخاطرها في موزامبيق أن ما يصل إلى 500 ألف شخص قد يتأثرون بالعاصفة أنا، على الرغم من أن معهد الأرصاد الجوية في البلاد قال يوم الثلاثاء إنها ضعفت من مستوى "عاصفة مدارية متوسطة" إلى "منخفض مداري".

وقال برنامج الأغذية العالمي لرويترز إن أحد أكثر الأشياء التي تثير مخاوفه هو احتمال أن يؤدي هطول الأمطار بغزارة والفيضانات إلى خسارة المحاصيل مما يؤدي إلى زيادة أسعار الغذاء زيادة كبيرة.

وقال البرنامج "العاصفة أنا تمثل بداية موسم الأعاصير في جنوب غرب المحيط الهندي... ووفقا للتنبؤات، من المتوقع حدوث المزيد من الظواهر الجوية الشديدة خلال الأشهر القليلة الماضية". وأضاف أنه مستعد لتوفير الغذاء للمتضررين وإمداد عمليات الإنقاذ والإغاثة بالدعم اللوجيستي.

وفي 2019 أودى الإعصار (إيداي) والفيضانات المميتة التي أعقبته بحياة أكثر من ألف شخص في أنحاء موزامبيق ومالاوي وزيمبابوي.