دعا المسؤول السابق عمار الطيف، جميع أبناء الشعب الليبي إلى الوقوف مع القوات المسلحة.

وقال الطيف في تدوينة بعنوان "الموقف الصحيح من الوطن والتاريخ"، نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "قرار القائد العام للجيش الليبي بدخول المنطقة الغربية من ليبيا وتطهير طرابلس، هو القرار الاصعب والأصح خلال الثمانية سنوات الماضية، ويعبّر عن تطلعات أغلب الليبيين ويرون فيه الحل الوحيد لاستعادة الوطن من ناحية، ومن جهة اخرى يعبّر عن شجاعة قيادة القوات المسلحة وفهمها لإدارة المعركة، وانا هنا ادعم بقوة هذا القرار برغم اختلافي مع السيد حفتر ومعاونيه في بداية الأحداث عام 2011 م، موقفا وتحالفات، وقد نختلف معه مستقبلا وتلك طبيعة العمل السياسي. ولكنني اليوم لا يمكن ان نكون في صف الاخوان والمقاتلة والدواعش وسرايا بنغازي والغرياني ولا يكون قلمي ولساني مع قناة التناصح والنبأ".

وتابع الطيف، "ان الموقف الوطني يلزمني ان أكون في جانب الجنود الشجعان وقيادتهم، وبشكل صريح شجاعة المشير خليفة حفتر. هؤلاء الذين استمرو في معركتهم أربع سنوات متتالية تمكنت خلاله القوات المسلحة العربية الليبية، من تطهير ثلثي التراب الليبي، وفق مشروع واضح وبخطوات مدروسةوإدارة للمعركة داخليا وخارجيا بشكل ناجح. ان اختيار توقيت القرار أراه مصيبا، مستبقا لمؤتمر غدامس الذي يلفه الغموض حضورًا ومخرجات. ولعلى أكثر المتضررين في حال انعقاده هو الجيش الليبي. كما أن الوضع في الجزائر الذي يلفه الغموض هو الاخر يخلق حالة دولية ملائمة لقرار الدخول في طرابلس. فالدول الغربية ورغم عدائها التاريخي معنا، فإنها لأيمكن ان تحتوي فراغا امنيا وسياسيا في منطقة تحتل أربعة آلاف كيلو متر على شاطئ جنوب المتوسط.  ومساحة أربعة ملايين كيلو متر مربع من الصحراء الكبرى وهي مساحة ليبيا والجزائر التي تعج بالإرهاب والهجرة غير الشرعية ومصادر الطاقة، وسواء نجح الجيش في دخول طرابلس والذي نتمنى ان يكون بغير اراقة دماء او فشل، فإنه يضل قرارا وطنيا وشجاعا".

وقال الطيف، "نهيب بأبناء شعبنا الوقوف مع القوات المسلحة، بما في ذلك الشباب المغرر بهم في المليشيات، لنطوي صفحة سوداء في تاريخ الوطن، ونبدأ مرحلة جديدة، يقودها شباب ليبيا".