تعتزم اللجنة العليا للاحتفالات المشكلة بقرار من المجلس البلدي طرابلس المركز، اطلاق احتفالية كبرى غدا الأحد الموافق ١٧ فبراير ٢٠١٩، بمناسبة الذكرى الثامنة لأحداث فبراير ٢٠١١ تحت شعار (البركة في الشباب)

وفي حوار أجرته بوابة أفريقيا الإخبارية مع رئيسة اللجنة الإعلامية للاحتفالات عواطف الطشاني، كشفت خلاله أن برنامج الحفل سيبدأ بمراسم تأبين للمدير التنفيذي للجنة العليا للاحتفال فبراير 2018 الشهيد عبد الرحمن المزوغي الذي استشهد في الهجوم الإرهابي على وزارة الخارجية بداية هذا العام، لافتة إلى أن المزوغي هو صاحب مقولة "البركة في الشباب" التى اتخذتها اللجنة شعارا لاحتفالات هذا العام.

وأضافت الطشاني، أن التأبين سيشمل الشهيد صلاح الدين السموعي مدير مديرية أمن طرابلس، والشهيد عبد الحميد الهازل، اما برنامج اليوم الرسمي للاحتفال فسيتضمن فقرات تنشيطية ومسابقات وجوائز اضافة إلى برامج خاصة بالأطفال، وعلى تمام الساعة السابعة سينطلق الحفل الفني والذي يحييه نخبة من نجوم الفن الليبي الفنان سامي محمود والفنان محمد الوشيش والفنان على المسلاتي والشاب ماني، إلى جانب مشاركة من الفنانة نوال غشام

وقالت الطشاني، إن الاحتفال هو احتفال شعبي وعفوي، ونحن كلجنة احتفال دورنا تنظيمي ينحصر في تأمين ميدان الشهداء من خلال اللجنة الأمنية التى وضعت خطة أمنية محكمة ودخلت حيز التنفيذ منذ أيام، كما أن دورنا تنظيمي فيما يتعلق ببرنامج الاحتفال حيث وضعنا برنامج فني لاحياء هذه المناسبة وكل الفنانين المشاركين هم من ليبيا باستثناء مشاركة عربية للفنانة التونسية الليبية نوال غشام، ومن المعروف أن الفنانة التونسية نوال قد تغنت بالعديد من الأغاني الليبية وتعتبر في ليبيا بلدا لها، وأبدت رغبتها في زيارة ليبيا بعد انقطاع لمدة ليست بالقصيرة على حد قولها وصلت إلى تسعة سنوات حيث صرحت أنها لأول مرة تطول فترة غيابها عن بلدها الثاني ليبيا

وبسؤالها عن مدى أهمية الاحتفال في ظل الأوضاع التي تعيشها ليبيا خلال الآونة الأخيرة أجابت الطشاني قائلة، "بكل تأكيد هناك رسائل مهمة ستصل من خلال هذا الاحتفال للداخل والخارج ..أهمها أن الثقافة والفن يمكن أن يجمع الليبيين في وقت عجزت فيه السياسة عن فعل ذلك، فما يجمع الليبيين أكثر مما يفرقهم فلا ربما استطاعت الثقافة بأشكالها المتعددة والمتمثلة في هذا الاحتفال بمشاركة متنوعة من فنانين من كل ربوع ليبيا شرقا وغربا والتغني بكلمات ليبية وطنية ربما استطاعت إذابة الجليد السياسي الذي أقامه السياسيين بين أبناء الشعب الواحد، أما خارجيا لاشك أن أحياء احتفال كهذا في وسط العاصمة هو دليل عن وجود عزيمة قوية للمضي قدما باتجاه تحقيق الاستقرار والأمن والأمان وبناء ليبيا المدنية الموحدةوفي سياق متصل أكدت الطشاني، أن الاحتفال لا يحمل أي توجه سياسي، وهو بمثابة دعوة للتسامح والصلح والفرح لذلك كان اسمه كرنفال ليبيا للسلام، وهو يعد مهرجان استعراضي يحتوي على لوحات تمثل التنوع الثقافي الليبي.

وفي ختام حوارها مع بوابة أفريقيا قالت الطشاني، "إن هذا المهرجان يمثل إبرازا للثقافة الليبية المتعددة، ولعل في إظهارها وإبرازها دعوة لضرورة أن يكون لها دور في لم الشمل وإحلال السلم فكلنا يعي أهمية دور العامل الثقافي المشترك والمتأصل".