قالت وكالة الطاقة الدولية إن قطاع الطاقة قد يعزز نمو اقتصاد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، بواقع 30 % في عام 2040، بشرط اتخاذ 3 إجراءات لإصلاح ذلك القطاع الحيوي، مصحوبة بمزيد من الإصلاحات العامة في مجال الحوكمة.

وأضافت الوكالة فى تقرير حول "توقعات الطاقة فى إفريقيا لعام 2014" الذى أصدرته اليوم الثلاثاء، وحصلت وكالة الأناضول على نسخه منه، أن هذه الإجراءات تتمثل فى ضخ استثمارات إضافية فى قطاع الطاقة بواقع 450 مليار دولار، والحد من انقطاع التيار الكهربائي إلى النصف وضمان وصول الكهرباء إلى جميع سكان المناطق الحضرية.

وأشارت الوكالة إلى أن الإجراء الثاني يتمثل في تحقيق تعاون أعمق بين الدول الإفريقية على النطاق الإقليمي، والاتجاه نحو مزيد من التكامل، و كذلك تسهيل إقامة ونقل المشاريع الجديدة واسعة النطاق، وكذلك السماح بمزيد من التوسع في التجارة عبر الحدود.

وذكر التقرير أن الإجراء الثالث هو ضمان إدارة أفضل للموارد والإيرادات، وتبنى عمليات قوية وشفافة تسمح باستخدام أكثر فعالية لعائدات النفط والغاز.

وأفريقيا جنوب الصحراء أو أفريقيا السوداء، هو المصطلح المستخدم لوصف المنطقة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى، وتتكون من 48 دولة منها 42 تقع على البر الرئيسي للقارة، و6 دول عبارة عن جزر وهي مدغشقر وسيشيل، جزر القمر، الرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيبي.

وقالت الوكالة إن تحسين الحوكمة بشكل واسع سواء خارج أو داخل قطاع الطاقة، يتضمن من بين أمور كثيرة ضخ استثمارات ضخمة في إفريقيا من أجل صياغة وتنفيذ سياسات سليمة في قطاع الطاقة، وكذلك تشجيع التشاور والمساءلة والتي تعد أمر ضروري لكسب التوافق العام.

وأشار التقرير إلى أن الشركات العاملة في إفريقيا ترى أن عدم توفر إمدادات الطاقة بشكل كافي، يعد العقبة الأكثر إلحاحا أمام نمو أعمالها، متقدما بذلك حتى على صعوبات الحصول على التمويل والروتين والفساد.

وقال تقرير وكالة الطاقة الدولية إن التغلب على هذه العقبة، سوف يساعد على أن يضيف كل دولار يتم ضخه كاستثمار إضافي في قطاع الطاقة بالقارة 15 دولار إضافية إلى الناتج الإجمالي المحلى لمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء.