قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي "إن الصين تعارض بشدة ما يسمى بـ"الحرب الباردة الجديدة"، لأنها تنتهك تماما المصالح الأساسية للشعبين الصيني والأمريكي، وتنحرف تماما عن اتجاه التنمية والتقدم العالميين، معتبرا في الوقت نفسه أن "الحرب الدبلوماسية" لا تثبت قوة أمريكا".

وأضاف وانغ يي، في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أمس الأربعاء، أن بعض الساسة الأمريكيين يلفقون أكاذيب مختلفة لتشويه سمعة الصين، ويختلقون الحجج لعرقلة التبادلات الطبيعية بين الجانبين، ويريدون جر الدولتين إلى الصراع، ودفع العالم إلى الاضطراب والانقسام مرة أخرى.. والصين بصفتها أكبر دولة نامية في العالم وعضوا دائما بمجلس الأمن الدولي، ستواصل اتباع مسار التنمية السلمية بثبات، والتمسك باستراتيجية الانفتاح متبادل المنفعة، ونشر السلام العالمي، معتبرا أن الشروع في "حرب دبلوماسية" لا يثبت قوة الولايات المتحدة، ولكنه يظهر نقص الثقة لديها.

وأوضح أن القنصلية العامة الصينية في هيوستن كانت أول قنصلية عامة للصين في الولايات المتحدة عقب إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، ودائما ما كانت رمزا مهما للصداقة الصينية - الأمريكية، مشيرا إلى أن إغلاق القنصلية العامة التي تحمل أهمية تاريخية يعني إغلاق نافذة التبادلات والتفاهم المتبادل بين الشعبين الصيني والأمريكي، وأن هذه الخطوة قوضت النمو الطبيعي للعلاقات الثنائية والصداقة بين الشعبين.

ولفت وانغ يي إلى أن جميع الأعذار الخاصة بإغلاق القنصلية، والتي يطلقها الجانب الأمريكي، ليست إلا اختلاقات مصممة لتشويه سمعة الصين ولا يوجد دليل على أي منها، ولا يمكن أن تصمد أمام التدقيق، مؤكدا أن الصين لن تقبل هذه الخطوة التعسفية وغير الأخلاقية، وأن التدابير المضادة الصينية مشروعة وقانونية ومبررة، وتتوافق بشكل كامل مع القواعد الدبلوماسية.

ونوه إلى أن الصين لا تنوي الدخول في "حرب دبلوماسية" مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن هذه الحرب ستضر فقط بمصالح الشعبين بشكل أكبر، وأنه إذا أصرت الولايات المتحدة على أن تسلك الطريق الخاطيء، ستكون الصين مستعدة للرد بشكل مناسب.

وشدد وزير الخارجية الصيني على أهمية تعزيز تطور العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة من خلال التعاون بدلا من "فك الارتباط"، مبينا أن التعاون بين الجانبين لم يكن هدية من طرف إلى آخر، كما أنه لم يكن استغلالا من طرف للآخر، حيث اكتسبت كلتا الدولتين فوائد كبيرة من التعاون الثنائي، ولا يوجد طرف خاسر أو طرف رابح.