اتهمت بكين اليوم الإثنين الإعلام الإسترالي بالعنصرية والاضطهاد عند تناوله القضايا المتعلقة بالصين، وذلك في ظل تزايد المخاوف في أستراليا من التدخل الصيني.

وجاء في المقال الافتتاحي بالصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني بيبولز ديلي: "نقترح أن تلتزم الحكومة والإعلام في استراليا بمبدأ الحقيقة ورفض التحيز السياسي وجنون الشك والاضطهاد عند تغطية العلاقات مع الصين".

وأضاف المقال: "التغطية الإعلامية الأسترالية الأخيرة ووجنون الشك، والاضطهاد العرقي يُسيئ إلى صورة أستراليا المجتمع متعدد الثقافات".

واتهم المقال الإعلام الأسترالي بتشويه الآلاف من الصينيين الذين يعيشون ويدرسون في أستراليا، ويلفق قصصاً عن تدخل الطلاب الصينيين في حرية التعبير في الحرم الجامعي، وتدخل بكين في السياسة المحلية.

وأضاف المقال: "ليس للصين نية التدخل في الشؤون الداخلية الأسترالية، ولا تعتزم التأثير على العملية السياسية الأسترالية عبر المساهمات السياسية".

وجاء المقال بعد أن قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول الأسبوع الماضي، إن حكومته أخذت على محمل الجد التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الحزب الشيوعي الصيني حاول التأثير على الإعلام والجامعات والسياسة في أستراليا.

وأضاف أن حكومته ستقر قوانين جديدة لحظر التبرعات السياسية الأجنبية.

وبعد تواصل الصين مع كانبرا، على خلفية تعليقات رئيس الوزراء، تراجع تيرنبول عن انتقاداته لبكين.

ونقلت وكالة أستراليان أسوشيتد برس عن تيرنبول القول للصحافيين في سيدني إن "هناك تدخلاً أجنبياً واضحاً في السياسة الأسترالية".