رفض الجيش الصومالي طلبا من نظيره الكيني، اليوم الأحد، بتسليم زكريا إسماعيل حرسي، القيادي البازر في حركة "الشباب المجاهدين" الذي سلم نفسه إلى السلطات الصومالية أمس، بحسب مسؤول أمني محلي.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، قال إبراهيم أدن، مفوض الشرطة في مدينة إلواك الحدودية: "جاء ضباط من الجيش الكيني إلى إلواك اليوم، وطلبوا من الجيش الصومالي أخذ القيادي بحركة الشباب لاستجوابه، ولكن هذا لا يمكن أن يكون ممكنا".

وتقع مدينة إلواك في إقليم غيدو، جنوب غربي البلاد على الحدود مع كينيا، وعلى بعد حوالي 70 كلم من مقاطعة مانديرا، حيث قتل 64 كينيا مؤخرا في هجوم تبنته حركة "الشباب".

وأضاف "أدن": "رفض الجيش الصومالي (الطلب)"، مشيرا إلى أن "قائد حركة الشباب تحت حراسة مسلحة في إلواك".

ومضى قائلا: "نحن في انتظار وصول ضباط الحكومة الصومالية، وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) من مقديشو لمعرفة ماذا سيحدث لاحقا".

وتعتقد كينيا أن فرع الحركة في مدينة إلواك مسؤول عن العديد من عمليات القتل داخل البلد الواقعة في شرق أفريقيا.

وزكريا هو، ثاني قيادي بحركة الشباب يسلم نفسه للسلطات الصومالية خلال هذا العام حيث سلّم شيخ محمد سعيد أتم نفسه مؤخرا بعد ان أعلن انشقاقه عن حركة الشباب في يونيو/ حزيران الماضي.

وكان زكريا ضمن المطلوبين لدى الولايات المتحدة، حيث رصدت للقبض عليه قدرها 3 ملايين دولار، لمن يدلي معلومات تؤدي إلى القبض عليه أو القضاء عليه.

وشغل زكريا مناصب عدة داخل حركة الشباب حيث شغل منصب رئيس الولايات الصومالية وقائد المقاتلين الشباب، حسب المصدر نفسه.

وتخوص الصومال حربا منذ سنوات، مع حركة الشباب، كما تعاني من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سيادبري تحت وطأة تمرد قبلي مسلح.