قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن القتال في مدينة بنغازي بشرق ليبيا وفي غرب البلاد أدى إلى تشريد عشرات الالاف منذ الصيف وعطل الخدمات الطبية والصحية.
وبعد ثلاثة أعوام من سقوط معمر القذافي لا تزال ليبيا تعيش حالة من عدم الاستقرار فيما تتنافس حكومتان على السلطة وتقتتل فصائل مسلحة للسيطرة على الأراضي.
وذكر الصليب الأحمر أن الصراع في بنغازي بين الفصائل الإسلامية والجيش الليبي التابع للحكومة المعترف بها دوليا في الشرق أجبر عشرات الالاف على مغادرة المدينة وأدى إلى نزوح المزيد داخليا.
وقال أنطوان جراند رئيس وفد الصليب الأحمر لليبيا الذي يتخذ من تونس مقرا له "الخدمات في المستشفيات الرئيسية تعطلت بشكل كبير بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة ورحيل العاملين الأجانب والنقص الحاد في الإمدادات الطبية."

وقال الصليب الاحمر إن الصراع إلى الجنوب والغرب من طرابلس في الشطر الغربي من ليبيا وفي سبها وأوباري في الجنوب يؤدي إلى تشريد السكان.
وتسبب الصراع في نقص الوقود والكهرباء والمياه وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتضرر البنية التحتية.
وقال الصليب الأحمر إن الوضع الأمني المتدهور يجعل أيضا من الصعب على المنظمات الإنسانية الوصول للضحايا.